الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي مسلح في إحدى قرى الضفة الغربية واعتقال اثنين آخرين    مانشستر سيتي يعلن تعاقده مع ريندرز    محافظ المنيا يوجه بسرعة تجهيز اللجان استعدادا لانطلاق امتحانات الثانوية العامة الأحد المقبل    إصابة 7 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص أعلى كوبري قها بالقليوبية    النيابة تطلب تحريات المباحث حول "عروس الشرقية".. هل أجبرت على الزواج؟    انطلاق فعاليات برنامج ثقافتنا فى اجازتنا بثقافة أسيوط    عشرات الإصابات برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية غرب رفح    السعودية تعلن إطلاق موسم العمرة وبدء إصدار تأشيرات معتمري الخارج    جيش الاحتلال يقوم بعملية تجريف في بئر شعيب جنوبي لبنان    وزيرة البيئة: تدابير وطنية طموحة لحماية البحر الأبيض المتوسط    «كنا نقاتل من أجل الأطفال».. رسالة وسام أبو علي لجماهير فلسطين    تقارير إسبانية: نفاد تذاكر مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية    "فازوا علينا من قبل".. لاعب بالميراس يوضح سبب صعوبة مباراة الأهلي في كأس العالم للأندية    وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات المرافق التي تقوم الوزارة بتنفيذها على مستوى الجمهورية    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الأربعاء بالأسواق (موقع رسمي)    سحب 900 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    "ولاد العم وقعوا في بعض".. 3 مصابين في معركة بالأسلحة بسوهاج    بيان جديد من السكة الحديد بشأن "مُخرب القطار الروسي": ضبطه وإحالته للنيابة    تحرك برلماني بشأن انتداب معلمات من أسوان إلى دمياط لمراقبة امتحانات الدبلومات الفنية    11 يونيو 2025.. الدولار يواصل تراجعه أمام الجنيه لليوم الثاني على التوالي    أبو الغيط يرحب بقرار 5 دول فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين متطرفين    يحيى الفخراني: كلية الطب لم تكن شغفي بل كان بسبب مجموع الثانوية العامة    محمد ثروت يدعو لابن تامر حسني بالشفاء: "يارب اشفه وفرّح قلبه"    5 أطعمة تقوي قلبك وتحارب الكوليسترول    الأرصاد تحذر من استمرار ارتفاع درجات الحرارة حتى الإثنين المقبل    تفاصيل مقتل عنصرين جنائيين شديدي الخطورة بأسيوط والمنيا    الهيئة الإنجيلية توقع بروتوكول رباعي جديد لمبادرة "ازرع" لتحقيق الأمن الغذائي المصري    بين احتلال البلدان وقمع السكان الأصليين.. تاريخ الحرس الوطني الأمريكي المستخدم لقمع مظاهرات لوس أنجلوس    روسيا تهدد أوكرانيا بالسيطرة على مزيد من الأراضي إذا لم توافق على شروطها    فيلم سيكو سيكو الأكثر مشاهدة على إحدى المنصات والثالث في شباك التذاكر    منتخب كوستاريكا يفوز على ترينداد وتوباجو في تصفيات أمريكا الشمالية المؤهلة للمونديال    تعرف على آخر تطورات مبادرة عودة الكتاتيب تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    متحدث الحكومة: معدلات الإصابة بالجذام في مصر الأدنى عالميًا    «فتح» تدعو الإتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد المخططات الإسرائيلية    تنسيق الجامعات 2025، كل ما تريد معرفته عن كلية علوم التغذية بحلوان    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين في الشرقية وأسوان    ماجد الكدواني ضيف معتز التوني في "فضفضت أوي" الليلة    زاهي حواس يروج للسياحة على «FOX TV» ويدعو الشعب الأمريكي لزيارة مصر    الأوراق المطلوبة للحصول على مساعدات مالية من بيت الزكاة والصدقات    عالم خالٍ من الأسلحة النووية    وزير المالية: حجم الدين الخارجي لأجهزة الموازنة انخفض بقيمة 2 مليار دولار خلال 10 أشهر    حسم فى مواجهة التعديات    القوات الروسية تتقدم في سومي وتهاجم خاركيف بالمسيرات    أبو مسلم: أنا قلق من المدرسة الأمريكية الجنوبية.. وإنتر ميامي فريق عادي    دعاء الفجر.. أدعية تفتح أبواب الأمل والرزق فى وقت البركة    رئيس جامعة دمنهور: «صيدلة البحيرة» أول كلية تحصل على اعتماد مؤسسي وبرامجي في مصر    هل شريكك من بينهم؟ 3 أبراج الأكثر خيانة    السودان على حافة الانهيار الاقتصادي والفقر يهدد غالبية السكان (تقرير)    تقارير: فيرتز على أعتاب ليفربول مقابل 150 مليون يورو    محمود وفا حكما لمباراة نهائى كأس عاصمة مصر بين سيراميكا والبنك الأهلى    بعض الأشخاص سيحاولون استفزازك.. حظ برج القوس اليوم 11 يونيو    عن "اللحظة الدستورية" المقيدة بمطالب الشعب الثائر    بطريقة آمنة وطبيعية.. خطوات فعالة للتخلص من الناموس    مُخترق درع «الإيدز»: نجحت في كشف حيلة الفيروس الخبيثة    "الأوقاف" تعلن أسماء الفائزين في مسابقة الصوت الندي 2025    أستاذ اقتصاديات الصحة: نسبة تحور "كورونا" ارتفعت عالميًا إلى 10%    زواج عريس متلازمة داون بفتاة يُثير غضب رواد التواصل الاجتماعي.. و"الإفتاء": عقد القران صحيح (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النية‏..‏ كيف تنقذ الإنسان من أعماله؟
نشر في الأهرام اليومي يوم 28 - 07 - 2011

في رحاب دار الأرقم جمعنا بالمسجد العملاق حشد رائع من علماء الدين‏..‏ كان الحديث عن ذلك المجهول الخفي داخل أعماق الإنسان والذي بدونه لا تصح عبادات ولا تصلح أعمال ولا تقبل صلوات‏,‏ والذي به يتحول العمل الصالح إلي فاسد‏..‏ ويتحول العمل الفاسدالنية إلي صالح يتقبله الله ويجزي صاحبه‏.‏ إنه النية.. ذلك الموقف.. الذي ينعقد داخل قلب الإنسان والذي اعتبره علماء السنة بمثابة ربع الإسلام.. واعتبره البعض الاخر ثلث الإسلام.. لأن الإسلام في نظرهم يقوم بالقول والعمل والنية.. وأهم عمل لهذه الثلاثة هو عمل القلب أي النية.
ويجيء الحديث الهام: إنما الأعمال بالنيات ولكل امريء ما نوي.
ليدخل- كما قال الإمام الشافعي- في سبعين بابا من العلم: في الطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج وكل العبادات والطاعات والمباحات والمحرمات.
يقول الدكتور أيمن مصطفي محمد- الأستاذ بجامعة الأزهر:
المقصود من هذه النية تميز العبادات من العادات, فقد يغتسل الإنسان بالماء للنظافة, وقد يغتسل من الجنابة.. فالأول عادة والثاني عبادة.. و النية.. التي تقال باللسان ليست كافية, ولكن يجب أن ينعقد القلب عليها وكل طاعة.. لابد لها من النية.. والمعني هنا أن يقصد بها وجه الله وحده.
وفي المباحات.. النية تحولها إلي عبادات وطاعات.. فالأشياء العادية التي يفعلها الناس في حياتهم ممكن بالنية- كما يضيف د. أيمن مصطفي أن تتحول طاعة وعبادة, والأحاديث: ما من مسلم يغرس غرسا يزرع زرعا.. فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له صدقة.
وهناك قسم لا تؤثر فيه النية وهو قسم المعاصي والمحرمات إذ إنها لا تنقلب إلي طاعات بالنية.. فلا يجوز للإنسان أن يكتسب المال الحرام بنية أن يبني مسجدا.. ولا يدفع منه زكاة والحديث الشريف يقول: إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.. إن الخبيث لا يمحو الخبيث.. إن الله لا يمحو السييء بالسييء.
من أجل هذا لا تنفع النية الحسنة في قبول المحرمات.
و النية الصادقة.. قد تحقق للإنسان ثوابا كاملا لعمل لم يتم.. فيكمله الله له.
في القرآن الكريم: ومن يخرج من بيته مهاجرا إلي الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره علي الله, وكان الله غفورا رحيما.
وقد يقع العمل خطأ, ولكن النية.. تصححه.
وفي صحيح البخاري أن رجلا خرج في الليل ليتصدق حتي لا يراه أحد, وكان صادق النية في التصدق.. وأعطي الصدقة في الظلام لرجل تبين بعد ذلك أنه سارق.. ثم أعطي الصدقة لامرأة تبين أنها زانية.. وظن أن صدقته لن تقبل.. فأتاه آت في نومه.. فقال له: أما صدقتك فقد قبلت.. وأما السارق فلعله يتوب عن السرقة وأن الزانية فلعلها تستعفف عن زناها لعل الذي دفعها إلي الزنا الحاجة.
- والإنسان قد لا يعمل بالعمل الصالح, ولكن نيته.. تكتب له.
في غزوة تبوك كان هناك أناس يتمنون أن يخرجوا مع الرسول صلي الله عليه وسلم وذهبوا إليه, فلما لم يجد ما يحملهم عليه عادوا وعيونهم تفيض بالدمع حزنا.. وهؤلاء كتب لهم أجر الجهاد وهم في بيوتهم لمجرد النية.
وورد في الحديث لبعض الناس تكتب لهم الشهادة وهم في بيوتهم.
في صحيح مسلم: من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء, وإن مات علي فراشه.. بينما في حديث آخر ورب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته.
إنسان يقتل بين الصفين ويقتل بأيدي المشركين والكفار وليس شهيدا.. وإنسان آخر يموت علي فراشه وهو في عداد الشهداء.
النية.. وحدها هي التي تحدد مصير كل إنسان.
وورد عن النبي.. صلي الله عليه وسلم: إن من نام وهو ينوي أن يقوم من الليل فغلبته عيناه.. كتب الله له ما كان ينوي أن يقوم به.. وكأن نومه عليه صدقة من ربه.
والإنسان المسلم إذا أصابه مرض فأقعده عن خير كان يقوم به في صحته.. يكتب له ما كان يعمل وهو صحيح.. المسألة إذا مسألة النية.
ويصل حساب النية.. إلي حد العفو عن الخواطر, ففي قول الرسول عليه الصلاة والسلام: إن الله عفا عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تتكلم.
أحاديث النفس هذه في دائرة العفو إلا إذا خرجت إلي حيز التنفيذ أو الكلام.
وتصل عدالة السماء إلي أقصاها في الحديث الصحيح.
إذا التقي المسلمان بسيفهما.. فالقاتل والمقتول في النار.. قيل يا رسول الله: هذا القاتل فما بال القتول؟
فيجيب سيد الخلق إنه كان حريصا علي قتل صاحبه.
وعن الإمام أحمد أن بالسنة ثلاثة أحاديث تجمع الدين الإسلامي كله أوله: إنما الأعمال بالنيات.. وهو ميزان الباطن الذي لا يكشفه إلا الله جل جلاله.. ثم حديث من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.. وهذا ميزان الظاهر في نظر العلماء والحديث الثالث الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات.
هذه الأحاديث الثلاثة تقوم عليهم كل مباديء الإسلام{


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.