القابضة للغزل والنسيج تطالب بزيادة الدعم

كتب يوسف الجنزورى: تقدمت الشركة القابضة للغزل والنسيج بمذكرة لوزير التجارة والصناعة بزيادة قيمة الدعم المقدم للغزل من جنيهين الى 6 جنيهات للكيلو الغزول. وذكرت المذكرة أن الزيادة المطلوبة لمواجهة الزيادة العالمية فى أسعار الغزول التى حدثت فى بداية هذا العام ثم انخفاض اسعار الغزول المستوردة حالياً عن تكلفة الغزل لدى الشركة القابضة.
ويرى يحيى زنانيرى رئيس الجمعية المصرية لمنتجى المنسوجات والملابس الجاهزة «ايتاج» ان هذه الاعانات ماهى سوى علاج مؤقت لمريض أوشك على الموت، موضحا أنه يجب اجراء علاج جذرى دائم وليس الحلول المؤقتة والتعرف على الاسباب الحقيقية للانهيار، والتى تشمل أنه يجب التجديد الشامل للآلات والمعدات التى استهلكت، بالإضافة الى تجديد فكر الإدارة التى لاتزال تفكر بأسلوب القرن الماضى خصوصا بالنسبة للغزول من الألياف الصناعية والمخلوطة «فانس يارن» والتى تطورت فى العالم، وهى الاساس فى الصناعات الحديثة وهى لاتزال تنتج فى مصر بفكر الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
وأشار الى أنه يجب عدم الخلط بين السياسات التصنيعية والسياسات الزراعية للقطن المصري، على أن يكون الأساس للجدوى الاقتصادية سواء للصناعة فى استخدام القطن المصرى أو الأجنبى الأرخص سعرا، أو بالنسبة للزراعة التى يجب أن تكون اسعارها متفقة مع الأسعار العالمية وتزرع حسب الطلب عليها.
وأشارزنانيرى الى أنه يجب تنشيط استخدام الأقطان الطويلة فى صناعات كانت تشتهر بها صناعة الغزل والنسيج المصرى والتى كادت تندثر كنسيج اللينوه الفاخرة والبوبلينات المصرية الفاخرة والملابس الداخلية الفاخرة التى اكتسبت سمعة عالمية فقدناها للأسف.
ويرى زنانيرى لحل هذه الأزمة أنه لابد من وضع خطة عاجلة لانقاذ صناعة الغزل والنسيج التى تأخر مستواها كثيرا، وانه لايمكن ان تنشأ صناعة ملابس جاهزة منافسة عالميا ومحليا، وتصدير بمستوى صناعة الغزل والنسيج الموجودة حالياً.
وأضاف ان صناعة الغزل والنسيج فى مصر بدأت منذ اكثر من مائة عام وقد ولدت علاقة وصلت مصر فيها الى مستوى عالمى، ولكن عاصفة التأميم التى اجتاحت هذه الصناعة وما تبعها من قوانين الحماية التى أدت الى عزلها عن التطورات العالمية، بالإضافة الى المشاكل الإدارية والمالية التى صاحبت التأمين أدت الى تراجع كبير وشبه انهيار لهذه الصناعة والتى يجب البدء الفورى فى النهوض بها.