كتب : أحمد أبو شنب لم يكن ابن المحلة الكبري محمد فتوح يتصور أن القدر يحمل له مستقبلا غير الذي كان يحلم به, ويسعي إليه.. فقد سافر إلي ليبيا من أجل العمل في مجال المعمار وكسب المال حتي يستطيع ان يبني مسكنا ويفتح بيتا, ويجلس عريسا بجوار عروسه في ليلة العمر. لكنه وقع من فوق إحدي السقالات من ارتفاع كبير وبعد اجراء العديد من العمليات الجراحية الحرجة وجد نفسه حبيسا فوق كرسي متحرك, يحمل جسدا لا يقوي علي الحركة, ولا ينطق بكلمة.. وأصبحت عيناه دامعتين في بيت خلا إلا من أب و أم, يحيطان ولدهما الوحيد بكل رعاية وعناية ودموعهما تنساب ليل نهار. اسمه محمد فتوح محمد30 سنة حاصل علي دبلوم صنايع, ويقيم بقرية العجرمة التابعة لمركز المحلة الكبري, والذي يعاني بسبب هذه الحادثة من كسر بالفقرة العنقية, مما أدي إلي تهتك بالحبل الشوكي العنقي, مما ترتب عليه إصابته بشلل رباعي, وتدهور في وظائف التنفس. وتم إجراء جراحة ميكروسكوبية لاستئصال الفقرة العنقية المكسورة, ورفع الضغط عن الحبل الشوكي, وتثبيت العمود الفقري بشريحتين, إحدهما عظمية والأخري معدنية, بتكلفة بلغت165 ألف جنيه, ساهمت وزارة الصحة بجزء منها علي نفقة الدولة.. وباعت أسرة محمد كل ما تملك من أجل إنقاذ زهرة شبابها.. إلا أن الأطباء المعالجين له بمستشفي عين شمس التخصصي قرروا أنه يحتاج الي عملية زراعة نخاع شوكي تبلغ تكلفتها نحو300 ألف جنيه.. في الوقت الذي لم تعد تملك فيه الأسرة شيئا من حطام الدنيا سوي الصبر والدعاء لابنها الوحيد. فهل يستجيب الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة, لدموع والدي محمد ابن مركز المحلة الكبري, ويأمر بعلاجه علي نفقة الدولة سواء بالخارج أو الداخل.. المهم أن تدب في أوصاله الحركة من جديد, ليبعث الأمل في نفس شاب أقبل علي الحياة بآماله, فأدبرت عنه وأقبلت عليه بآلامها؟!