المراهقة تمرد وعناد وإحساس متعاظم بالخروج من الطفولة للنضوج في الملامح والهيئة والصورة, لذلك تحتاج تلك الفترة الي الاقتراب من المراهقة حتي لا تصاب بالاضطراب النفسي ولاسيما أن أول من تقع عليه عين المراهقة هو ابن الجيران معتقدة أنه الحب الذي تبحث عنه,. وحول تلك الانفعالات تقول الدكتور فاطمة دحروج استاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة ان الفتاة في مراهقتها تشعر بثورة داخلها علي المستوي البيولوجي والجنسي والنفسي والاجتماعي, فالهرمونات تفرز بغزارة وتتبلور أنوثتها البكر ويصاحب ذلك رغبة في إنها كبرت وصارت شخصية مستقلة فتعاند وتكابر وتناقش ظنا بأنها كبرت ولا صوت يعلو صوتها.. فتحتار ويحتار المحيطون بها لحساسية الفترة لإدراك الوالدين ان ما ينتاب الابنة مجموعة رغبات وغرائز تحتاج الي ضرورة التوعية بها, لكن يقابلان بالرفض من جانب البنت. وتضيف أن التربية الواعية تكون مزيجا من الحرية والخوف والشدة أحيانا عند الخطر لأن التدليل في فترة المراهقة عواقبه كثيرة وعلي سبيل المثال لو عرف أحد الوالدين أن ابنتهما تواعد ابن الجيران أو صديقها بالمدرسة المختلطة أو النادي فهناك سبيلان الأول المراقبة عن بعد والتلميح بأن هناك من رآها لإتاحة الفرصة لها للإعتراف أو حتي المناقشة ثم بعد ذلك تكون المواجهة بين الأم والابنة بلا تهديد أو وعيد بل بأسلوب الصداقة والاقتراب لمعرفة مايدور بعقلها وعلي الأم إدراك أن انجذاب الابنة ما هو إلا انجذاب للجنس ا لآخر المخالف لجنسها ورغبتها في الدخول في عالم غير عالمها وليس حبا بل مشاعر مراهقة مر بها الآباء والأمهات, لذلك يجب أن تمر تلك الفترة الحرجة دون ان تترك بالابنة آثارا سيئة تعقدها من المحيطين بها أو تزرع فيها كراهية الجنس الآخر, لأن المشاعر في المراهقة أكثر تأثرا وحساسية من فترة النضوج. وتنصح د. دحروج الأم بكتمان الموضوع عن الأخ لأنه بالتأكيد في فترة المراهقة التي خط فيها شنبه ويشعر برجولته وقد يتصرف بلا مسئولية.. في جلسة ود واقتراب يجب أن تعرف المراهقة أن مشاعرها ليست بالحب وسرعان ما سوف تذوب مع دخول المدارس والانشغال بالدراسة وستكون ذكري عابرة لا أثر لها.
