وألقي اللواء أركان حرب عصمت عبدالعزيز مراد مدير الكلية الحربية كلمة رحب فيها بالمشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلي لتشريفهم أعرق معهد عسكري علمي والذي تخرج فيه علي مدي مائتي عام, فرسان العسكرية المصرية ورواد القومية العربية ألا وهي الكلية الحربية المصرية. هذا العرين العريق, الذي أسهم بكل تفان واقتدار في بناء رجال قادوا وسيقودون مصر وشعبها إلي الامن والاستقرار مشيرا إلي اعتزاز مصر بقواتها المسلحة وبرجالها الشرفاء الاوفياء. وأشار اللواء عصمت إلي الوثائق التاريخية التي تؤكد أن الكلية الحربية هي المعهد والمنبع للعسكرية المصرية الراقية, وتحدث عن تجدد دورها في عصر محمد علي باشا عام1811 في القلعة ومنها إلي أسوان والقناطر والعباسية وكوبري القبة حتي أرسي الزعيم الراحل جمال عبدالناصر هذا الصرح العريق ورفع علم الكلية علي صاريها الشامخ ليرفرف خفاقا في سمائها منذ عام1955 وحتي الآن, كما نفخر اليوم ان تحتفل مصر وقواتها المسلحة الكلية الحربية بذكري ثورة يوليو المجيدة. وتوجه بالشكر والتقدير إلي مديري الكلية السابقين وأعضاء هيئة التدريس بها علي جهدهم وبصماتهم المحفورة لامداد الوطن بأجيال تلو أجيال, كما وجه تحية إجلال عسكرية من مهد العسكرية إلي شهداء مصر الابرار العسكريين والمدنيين في كل موقع وكل حين, هؤلاء الشهداء الذين يسكنون الفردوس الأعلي, بعد ان حموا مصر ومنحوها النصر والكرامة والحرية. كما وجه التهنئة للخريجين لنجاحهم, وطالبهم بأن يطوروا أداءهم, وأن يتمسكوا بانضباطهم والاعتناء برجالهم وأن يراعوا وجه الله ويحفظوا الامن لوطنهم كما حفظه الذين من قبلهم. وقام مدير الكلية الحربية بتقديم هدية تذكارية للمشير طنطاوي بهذه المناسبة, كما قدم أوائل خريجي الكلية والمعاهد العسكرية درع الخريجين. تاريخ مصنع الرجال للكلية الحربية تاريخ مجيد فقد تخرج في صفوفها194 دفعة شاركت في بناء مستقبل مصر والدفاع عنها طوال مراحل التاريخ, حيث تحظي منظومة الاعداد والتأهيل داخل الكلية باهتمام بالغ, حيث يدرس الطالب العديد من العلوم العسكرية والمدنية التي تؤهله لأداء مهامه داخل صفوف القوات المسلحة بعد التخرج, وبجانب المهارات العسكرية يمارس الطلبة الانشطة والتمرينات الرياضية والعاب القوي والضاحية والسباحة والغطس والفروسية والالعاب الفردية والجماعية والجمباز والتجديف والاسكواش, بالاضافة إلي ممارسة الانشطة الفنية والترفيهية مثل الموسيقي والرسم والقاء الشعر, كما يشارك الطلبة في المسابقات والبطولات الرياضية لتمثيل مصر في جميع الالعاب الرياضية. وتضم الكلية الحربية مركز علوم الفلك والفضاء الذي يعتبر الاول من نوعه في الشرق الاوسط وافريقيا, وحمام سباحة أوليمبيا وحمام غطس طبقا للمقاييس القانونية الدولية, بالاضافة لمجمع للاسكواش وصالة للبولينج. أما اسماء دفعات الخريجين فمنذ نشأة الكلية الحربية وقبل عام1931 كانت تسمي الدفعة بسنة التخرج, ثم بدأ الترقيم المعمول به الآن, وفي عام1960 بدأ تسمية الدفعة باسم أحد الشهداء أو الابطال.