أعلنت وزارة الثقافة عن فتح باب التقدم لمشروع دعم السينما, وهو المشروع الذي يواجه تعثرا إداريا بيروقراطيا منذ بدء طرحه عام2006, لكن تأمل لائحة الدعم الجديدة أن تعطي الأمل في بعث جديد للإنتاج السينمائي المصري. فالشروط المنظمة تؤكد ان الدعم لا يسترد ويتم دفعه علي خمس دفعات ويرفق بالسيناريو الميزانية وخطة التمويل ولا يشترط موافقة الرقابة عند التقدم, كلها من أساسيات اللوائح العالمية التي طالب السينمائيون العمل بها, ولابد هنا من تحية مجلس إدارة المركز القومي للسينما التي تعد هذه اللائحة من أولي ثماره. رغم تحفظاتنا علي استئثاره بكل القرارات السينمائية بمصر, لكن يشك الكثيرون في قدرة رئيس المركز القومي للسينما علي إدارة مشروع الدعم وهو المتهم الرئيسي بإفشال مشروع الدعم السابق. بالارقام القصيرة لاحمد خالد وكريم حنفي وغيرهم تعنت عبدالجليل في تنفيذها ومسابقة السيناريو التي وضعت لجنة سرية لها تم دفع أعضاء اللجنة برفض كل المشاريع المقدمة وعددها76 سيناريو لعدم صلاحيتها جميعا. مما يعد إهانة للسينما المصرية حيث كان المتقدمون يضمون خيرة السينمائيين بمصر من كبار المخرجين كداود عبدالسيد ومحمد القليوبي, ومن الشباب سعد هنداوي وأحمد رشوان, ولهذا طالب السينمائيون باستبعاد خالد عبدالجليل من رئاسة المركز القومي للسينما لاتهامه بمخالفات إدارية ومالية ولعضويته في لجنة أمانة العضوية بالحزب الوطني المنحل ولمشاركته في مظاهرات جامعة الدول وقت الثورة, ولا يزال وزير الثقافة يتجاهل تلك المطالبات بل ينيب عبدالجليل عنه كممثل لمصر في احتفاليات عدة منها تكريم مصر ضيف شرف مهرجان كان, ومهرجان أيام الجزائر السينمائية. في الايام القليلة الماضية خلا منصب مدير قصر السينما بعد استقالة الممثل تامر عبدالمنعم من المنصب. أما المناصب الأخري التي خلت فهي منصبا رئيس ونائب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي حيث تقدم الفنان عزت أبو عوف, والسيدة سهير عبدالقادر باستقالتيهما لوزير الثقافة خلال شهر يونيو ولم يبت فيهما. أما المنصب الجديد المنتظر فهو منصب مدير مهرجان الأقصر الأول للسينما الإفريقية الذي ستقيمه الوزارة بالتعاون مع وزارتي الإعلام والخارجية برغم إعلان الوزير الغاء كل المهرجانات السينمائية الأخري بمصر واختار د. عماد ابو غازي لإدارة المهرجان السيناريست سيد فؤاد علي اعتبار أن مايقوله انه سجل فكرة المهرجان في الشهر العقاري والحقيقة أن مشروع المهرجان طرحه أكثر من سينمائي منذ أكثر من ثلاثين عاما.