رفض طارق زيدان منسق عام ائتلاف ثورة مصر الحرة، وعضو اللجنة التنسيقية للثورة اليوم الاثنين ما وصفه بالمزايدة على أعضاء "تنسيقية الثورة" التي تأسست من ائتلاف شباب الثورة ومجلس أمناء الثورة وائتلاف مصر الحرة والأكاديميين المستقلين وتحالف ثوار مصر وشباب 25 يناير، ولم يكن من بينها الجمعية الوطنية للتغيير بقيادة الدكتور محمد البرادعى. وقال زيدان في تصريح ظهر اليوم إن هذه الكيانات تشكلت في ميدان التحرير قبل تنحى الرئيس السابق عن الحكم وقامت على أكتافها الثورة من أول يوم، كما أنها ساهمت في الدعوة لجميع المليونيات الكبيرة بداية من جمعة النصر وحتى جمعة " الثورة أولا" بينما لم تكن "الجمعية الوطنية للتغيير" من مؤسسي اللجنة التنسيقية وانضمت برغبة منها في شهر ابريل الماضي فقط. وكانت "الجمعية الوطنية للتغيير" قد أعلنت انسحابها من اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة التي تجمع عددا من القوى والحركات السياسية من بينها جماعة الإخوان المسلمين وبعض الائتلافات الشبابية، بسبب ما وصفته باستغلال بعض أعضاء اللجنة في إطلاق تصريحات تدعو للتحريض ضد الثوار و"شيطنة" التظاهر والاعتصام، على حد قولهم وأضافت الجمعية فى بيان لها اليوم الاثنين أن بعض من وصفتهم بالكيانات مجهولة الهوية المنضمة للجنة تستغل تنظيم عمل المنصة الرئيسية وتأمين ميدان التحرير فى توريط الكيانات الكبرى فى اللجنة التنسيقية للطعن فى مصداقيتها واهتزاز ثقة جماهير الشعب بها، لتحقيق أهداف شخصية وخدمة جهات مناهضة للثورة ولأهدافها. وأشار البيان إلى أن عددا من هذه الكيانات المجهولة اتفق على عقد لقاءات خاصة مع رئيس الوزراء وكبار المسئولين للمشاركة فى تشكيل الوزارة باعتبارهم يمثلون المعتصمين فى ميدان التحرير مع أنهم لم يدخلوا الميدان منذ بدأ الاعتصام إلا متخفياً أو لاحتكار التحدث باسم القوى الوطنية. وللرد على موقف الجمعية الوطنية للتغيير، أوضح طارق زيدان عضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة إن أساس الخلاف مع الجمعية كان نتيجة لتبنيها خيار "الدستور أولا"، رغم أن معظم أعضاء اللجنة التنسيقية انحازوا إلى نتيجة الاستفتاء الشعبي يوم 19 مارس الذي أفضى إلى أن تكون "الانتخابات أولا". وأكد زيدان إن الجميع يعلم ما قدمه الأعضاء المؤسسون للجنة التنسيقية من تضحيات وادوار خلال الثورة كان من الممكن أن تودي بحياتهم أو تقودهم إلي الإعدام في حالة فشل الثورة في وقت جبن فيه كثيرون وفضلوا عدم تصدر المشهد، ولكننا نحتسب ذلك عند الله، على حسب قوله. وأكد إن الشعب المصري العظيم علي وعي تام بالعناصر الوطنية التي لا تبغي إلا مصلحة الوطن، والعناصر التي لها أهداف ومصالح شخصية ولها أجندات غير وطنية خاصة وقد رفض أعضاء اللجنة وأعلنوا عدم سعيهم لأي منصب تنفيذي داخل الحكومة الجديدة علي عكس الآخرين الذين غضبوا لعدم قبول ترشيحاتهم في الحكومة الجديدة .