لندن- وكالات الأنباء: أكد أحد المستثمرين في منافذ البيع عبر الإنترنت أن الإملاء الرديء يكلف بريطانيا خسائر بملايين الجنيهات الاسترلينية. وأوضح تشارلز دونكومب في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أن تحليلا لأرقام أحد المواقع أظهر أن خطأ إملائيا واحدا من شأنه أن يخفض مبيعات عبر الإنترنت إلي النصف. وأضاف: لقد أصبت بالصدمة أثناء السعي لتوظيف أشخاص بسبب رداءة اللغة الإنجليزية المكتوبة. وأشار دونكومب- الذي يدير مواقع إليكترونية لمبيعات السفر والهواتف المحمولة والملابس- إلي أن المشكلة الكبري التي تواجه مؤسسات البيع عبر الإنترنت لا تكمن في التكنولوجيا, بل في العثور علي موظفين يمكنهم الكتابة بصورة صحيحة, مؤكدا أن الإملاء الرديء يعد مشكلة خطيرة لاقتصاد الإنترنت. وأضاف: المشكلة لا تقتصر عند البحث عن موظفين جدد فقط وإنما امتدت أيضا إلي الموطفين القدامي حيث ظهرت مشكلات في الإملاء بين أولئك الذين بدوا أنهم يتقنونه عندما خضعوا لاختبار تحريري ولم يسعفهم المدقق الإملائي للكومبيوتر! وتشير إحصاءات نشرها المكتب الوطني للإحصاء في الشهر الماضي إلي أن حجم مبيعات الإنترنت في بريطانيا يصل إلي527 مليون جنيه استرليني في الأسبوع الواحد. وحذر قائلا: إذا أسقطت جميع منافذ البيع عبر الإنترنت, فإنه من المرجح أن هناك خسارة بملايين الجنيهات الاسترلينية أسبوعيا بسبب أخطاء إملائية بسيطة. وأوضح أن الإملاء عامل مهم لمصداقية أي موقع إليكتروني, وإذا كانت هناك مخاوف كامنة بشأن السلامة والاحتيال عندها يكون الحصول علي الحقوق الأساسية أمرا أساسيا. وفي الإطار نفسه, أوضح جيمس فوثرجل مدير قسم التعليم والمهارات في اتحاد الصناعة البريطانية: إن بحثنا الأخير يظهر أن42% من أرباب العمل غير راضين عن مهارات القراءة والكتابة الأساسية لدي خريجي المدارس والمعاهد, وأن علي نحو النصف منهم الاستثمار في تدريبات لتصل مهارات موظفيهم. وأكد فوثرجل أن الوضع مدعاة لقلق حقيقي, وأن علي الحكومة أن تجعل تحسين مستوي القراءة والكتابة والحساب لدي خريجي المدارس والمعاهد علي رأس أولوياتها.