صرح الدكتور محمد شوقى مدير مستشفى المنيرة العام بأن المستشفى استقبل اليوم 8 حالات من بين المتظاهرين والمعتصمين فى ميدان التحرير وقام الأطباء فى قسم الطوارىء بالمستشفى بتقديم الاسعافات اللازمة لهم وقال مدير المستشفى إن الحالات كانت ما بين إغماءات بسبب ارتفاع درجة الحرارة وهبوط فى ضغط الدم وهبوط فى السكر وتم عمل الاسعافات اللازمة لهم وتقرر خروجهم جميعا بعد أن اطمأنت الفرق الطبية على حالتهم . وأوضح أن فريق طبى من المستشفى يضم الدكتور محمود سعيد مدير الاستقبال والطوارئ وأطباء وممرضين يقومون حاليا بتقديم الاسعافات اللازمة للمضربين عن الطعام وإجراء الكشف الطبى والفحوصات اللازمة لهم ومتابعة حالتهم الصحية. أضاف أن الفريق الطبى يحاول اقناعهم بالانتقال إلى المستشفى ،إلا إنهم رفضوا هذا الاقتراح ويقومون حاليا بتقديم الاسعافات اللازمة لهم واعطائهم المحاليل الطبية والعلاجات اللازمة فى مكان اعتصامهم بميدان التحرير وبالاستعانة بالعيادات المتنقلة وسيارات الاسعاف التى قامت وزارة الصحة بتوفيرها فى الميدان . وكانت أعداد المتظاهرين بميدان التحرير تزايدت قبيل صلاة الجمعة للمشاركة فيما أطلق عليه جمعة (الإنذار الأخير) على الرغم من حرارة الشمس وارتفاع درجات الحرارة. وبدأ المتظاهرون فى الجلوس أمام المنصة المواجهة لمبنى الجامعة الأمريكية استعدادا للصلاة، فى حين لجأوا الى استخدام الأعلام المصرية كأغطية للرأس للوقاية من حرارة الشمس المرتفعة" حيث تبلغ درجات الحرارة اليوم طبقا لخبراء الأرصاد 38 درجة. وانتشر الباعة الجائلون بكثافة فى جميع أرجاء الميدان كعادتهم كل جمعة خاصة المياه والمشروبات المثلجة حيث أقبل عليهم العديد من المتظاهرين بالميدان لمواجهة ارتفاع درجة حرارة الجو، بالإضافة الى بائعى الأطعمة الشعبية ، فيما استمر خلو الميدان من أى تواجد لرجال الشرطة . وكان مئات المواطنين قد توافدوا منذ الصباح الباكر على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليه جمعة (الإنذار الأخير)، والتى دعت اليها العديد من الأحزاب والقوى السياسية والحركات الشبابية المختلفة"للمطالبة بسرعة نقل الرئيس السابق حسنى مبارك الى مستشفى طره، وتخصيص محكمة بكامل دوائرها لمحاكمة قتلة الثوار. كما طالبوا بضرورة استقلال القضاء والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين، سواء الذين اعتقلوا قبل الثورة أو بعدها، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين واستقلال الأزهر الشريف وانتخاب هيئة كبار العلماء لاختيار شيخ الأزهر من بينهم. بينما طالبت القوى السياسية المشاركة فى جمعة اليوم بوضع حد أدنى للأجور بقيمة 1200 جنيه، وحرمان أعضاء الحزب الوطنى المنحل من ممارسة العمل السياسى لمدة لا تقل عن 5 سنوات، وإلغاء قانون منع التظاهر السلمى . .. و15 سيارة اسعاف بالميدان لمتابعة حالات المعتصمين صرح الدكتور عادل العدوى مساعد الوزير للطب العلاجى بأنه تم الدفع اليوم بنحو 15 سيارة اسعاف مزودة بمستلزمات طبية وفرق المسعفين، كما تم الدفع بعيادتين متنقلتين داخل الميدان مزودة بالاطباء والاخصائيين تعمل على مدار 24 ساعة لمناظرة ومتابعة حالات المعتصمين والمتظاهرين والمضربين عن الطعام. وقال الدكتور العدوى ، فى تصريح له اليوم ، إنه تقرر ايضا رفع درجة الاستعدادات القصوى بجميع المستشفيات خاصة القريبة والمحيطة بميدان التحرير .. مضيفا أن فريق من الاطباء قاموا بالكشف على المضربين عن الطعام وعددهم نحو 10 أشخاص وتم اعطاؤهم المحاليل الطبية اللازمة وقياس معدلات السكر وغيرها من التحاليل الطبية للاطمئنان على حالاتهم الصحية. وأوضح أنه قام ومعه فريق من الاطباء بمناظرة حالة محمد محمود فوزى المضرب عن الطعام وحاول اقناعه بشرب المياه واستجابة له وطلب منه نقله إلى احد المستشفيات، ولكنه رفض وقال إنه يرغب فى نقله إلى مستشفى شرم الشيخ الدولى. وأشار إلى أنه تم ابلاغ هذه المعلومات إلى النائب العام المساعد الذى قام بزيارته، كما قام مساعد وزير الصحة اليوم يرافقه وفد من الوزارة بتفقد سيارات الاسعاف والعيادات المتنقلة للاطمئنان بنفسه على توافر المستلزمات وتواجد فرق المسعفين وعلى رفع الروح المعنوية لهم وتشجيعهم.