شهد هذا الموسم حالة من الجدل حول الدورى الذى يلعبه مدربو الأهلى والزمالك السابقون والذين يتولون حاليا تدريب بعض أندية الدورى الممتاز. وهناك من يتهم هؤلاء المدربين بتعطيل مسيرة أنديتهم السابقة )الأهلى والزمالك( ويلعبون أمامهم بصورة تختلف عن ادائهم أمام باقى أندية الدورى العام وهناك من يتهمهم بالتخاذل واللعب لحساب ناد ضد الآخر! اتهامات مباشرة وجهها ابراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك الى طارق يحيى المدير الفنى للمقاصة وأحد أبناء نادى الزمالك بانه يلعب أمام ناديه السابق بتحد واصرار على ايقاف مسيرته لصالح منافسه وضرب مثلا بأداء المقاصة الذى يدربه طارق يحيى امام الزمالك والارهاب الذى مارسه لاعبوه ضد لاعبى الزمالك داخل المستطيل الأخضر وادائهم أمام الأهلي. وهناك من يتهم هؤلاء المدربين بالتخاذل أمام ناديهم السابق واللعب بكل قوة أمام الفرق الأخرى التى تنافسه على أمل تعطيل مسيرتها وابعادها عن المنافسة. لغة الأرقام التى لا تعرف الكذب تقول ان الأهلى خسر 8 نقاط أمام أندية يدربها ابناؤه حيث تعادل مع الجونة بقيادة أنور سلامة والمصرى بقيادة مختار مختار والانتاج الحربى بقيادة أسامة عرابى والاتحاد السكندرى بقيادة محمد عامر فى حين خسر الزمالك 8 نقاط أيضا أمام المصرى بقيادة طه بصرى والمقاصة بقيادة طارق يحيى وطلائع الجيش بقيادة فاروق جعفر، أى أن الأهلى خسر أمام أبناء النادى ويدربون أندية أخرى 8 نقاط والزمالك خسر نفس الرصيد. وهو ما يؤكد عدم دقة هذه الاتهامات فى عصر الاحتراف الذى لا يعرف العواطف والانتماءات لأن المدرب الذى يلعب لصالح فريق دون النظر لمصلحة فريقه الذى يدربه ويحصل على راتبه من أمواله ليس له مكان لانه بهذه الصورة يكون غير أمين وخائنا. فاروق جعفر المدير الفنى لطلائع الجيش يرفض بشدة هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أنه لا ينظر الى العواطف والأهواء بقدر النظر الى مصلحة فريقه الذى يدربه ويشرف عليه. وأكد جعفر أنه لا يوجد مدرب فى العالم يستطيع أن يضحى باسمه ومسيرته من أجل أى شيء حتى لو كان ناديه القديم مؤكدا أن المزاعم التى ينادى بها البعض بأن أبناء الزمالك يتآمرون عليه ويلعبون ضد مصلحته لا أساس لها من الصحة وهى حجج لتبرير الاخفاقات. وقال أنور سلامة المدير الفنى للجونة ان التخاذل أمام فريقى السابق واللعب بقوة أمام منافسيه أمر غير وارد فى قاموس كرة القدم لأن الرياضة أخلاق قبل أى شيء والمدرب الذى يتخاذل فى واجبه ينكشف أمام الجميع ولا يحترمه لاعبوه. وأشار سلامة إلى أن لمباريات الأهلى والزمالك مذاقا اخر وخاصا يختلف عن باقى مباريات الدورى العام مشيرا إلى جماهيريه الناديين والاهتمام الاعلامى الكبير يعتبران حافزا امام اللاعبين لتقديم أقصى طاقاتهم فى هاتين المباراتين للفت الانتباه، وهذا سر الاداء بقوة امام الأهلى والزمالك دون باقى المباريات الأخري. ومن جانبه رفض طارق يحيى المدير الفنى للمقاصة الذى تعرض لحملة مغرضة بعد نجاحه فى الفوز على فريقه السابق الزمالك. كل هذه الاتهامات، مشيرا إلى أن هناك من يسعى لارتداء ثوب الزمالك ليثبت زملكاويته أكثر من ابناء الزمالك، وانه لايقبل اتهامه بهذا الشكل لاننا يجب ان نكون محترمين مع أنفسنا وامام اللاعبين معى بالفريق. ورفض الرد على مثل هذه الاتهامات المغرضة لانها تدين من يرددها وتهدف الى الصاق التهم بالاخرين وتقليب الجماهير عليهم، متسائلا هل كان المطلوب منى أن اتقاعس والعب بتخاذل حتى يفوز الزمالك.. وكيف أحترم نفسى امام اللاعبين لو طلبت منهم ذلك؟ وقال اسامة عرابى المدير الفنى للانتاج الحربى ان ولاءه وانتماءه للنادى الذى يدربه ويتولى مسئوليته بغض النظر عن انه واحد من أبناء الأهلى مشيرا الى أن كل ولائه حاليا للانتاج الحربى أولا وأخيرا. وأشار أسامة عرابى الى أنه يلعب أمام الأهلى مثلما يلعب أمام باقى الاندية، مشيرا الى ان الاختلاف الوحيد فى اداء اللاعبين الذين يعتبرون مباريات الأهلى والزمالك فرصة ذهبية للفت الأنظار اليهم. وأشار الى ان الروح الرياضية واللعب النظيف لا يعرفان لغة التواطؤ أو اللعب لمصلحة فريق ضد الآخر مشيرا إلى أن مصلحة النادى الذى يمثله هى الأول والاخر، كما يجب ان نضع فى الاعتبار ان لكل مباراة ظروفها الخاصة. وقال طه بصرى المدير الفنى للمصرى ان كل ما يشغله حاليا هو مصلحة النادى المصرى وتحقيق آمال جماهيره بغض النظر عن انتمائه للزمالك كواحد من أبنائه. وأضاف انه عندما يواجه الزمالك يتمنى الفوز عليه ونفس الوضع عندما يواجه الأهلى وباقى اندية المسابقة، مشيرا الى ان المدرب الذى يعمل غير ذلك يعتبر خائنا للأمانة ولا يستحق الاحترام. وقال بصرى ان المدرب يهمه فى المقام الأول مصلحته الشخصية وتحقيق الانجازات والبطولات مع الفرق التى يدربها لان ذلك فى النهاية يضاف الى رصيده وسيرته الذاتية ويرفع من اسهمه وسعره فى سوق كرة القدم.