لكل مدرب الحق في الحلم بتحقيق الفوز لفريقه على أي فريق منافس حتى لو كان هذا المنافس هو ناديه القديم، وليس من حق أي شخص أن يتهم هذا المدرب بخيانة النادي الذي تربى فيه لمجرد أنه حقق الفوز أو التعادل لفريقه الحالي الذي يدربه على ناديه الذي شهد تألقه مع كرة القدم. وخلال الأيام الماضية كثرت الاتهامات من بعض الجماهير خاصة جماهير الأهلي والزمالك حول قيام المدربين بالاستماتة أمام أنديتهم القديمة لسبب الكراهية وهذا ليس صحيحا، فالمدرب يخلص لفريقه الحالي ليس حقداً على ناديه القديم ولكن لإخلاصه لفريقه الذي يدربه وهذه هي كرة القدم. ورغم ذلك حاولنا رصد النتائج التي حققها أبناء ناديي الأهلي والزمالك الذين يعملون بمجال التدريب حالياً بأندية الدوري الممتاز أمام قطبي الكرة المصرية. وبنظرة على نتائج النادي الأهلي مع الأندية التي يدربها مدربون من أبنائه فسنجد أن الأهلي خسر أمامهم 10 نقاط حيث تعادل مع المصري في الأسبوع الثالث عندما كان يشرف "مختار مختار" نجم الأهلي السابق على تدريب المصري، وكذلك تعادل أمام الجونة الذي يشرف على تدريبه "أنور سلامة"، وبعدها تعادل مع الاتحاد السكندري الذي كان يشرف على تدريبه "محمد عامر"، وكذلك التعادل أمام الزمالك بقيادة لاعبه السابق "حسام حسن" ومدرب الزمالك الحالي، وأخيراً تعادل مع الإنتاج الحربي بقيادة "أسامة عرابي" في الأسبوع ال22 من منافسات الدوري الممتاز. كما خسر الأهلي نقطتين فقط أمام أبناء نادي الزمالك الذين يعملون بالتدريب حالياً وكانت أمام مصر المقاصة الذي يشرف على تدريبه "طارق يحيى" عندما تعادل معه بهدف لمثله في الأسبوع ال12 من المسابقة. وعلى الجانب الآخر خسر نادي الزمالك 10 نقاط أيضاً أمام أبنائه بالتعادل أمام طلائع الجيش ذهاباً وإياباً الذي يشرف على تدريبه "فاروق جعفر" نجم الزمالك السابق، والهزيمة أمام المقاصة في الأسبوع ال23، وأخيراً الهزيمة أمام المصري البورسعيدي الذي يدربه "طه بصري" لاعب الزمالك السابق. في حين خسر الزمالك 7 نقاط أمام أمام أبناء الأهلي الذين يعملون بالتدريب حالياً حيث تعادل أمام الجونة في مباراة الذهاب وخسر في مباراة الإياب، وتعادل أمام الإنتاج الحربي في الأسبوع ال15 من منافسات الدوري العام. إذاً النتيجة في النهاية هي التنافس الذي يؤكد أنه لا أساس للاتهامات التي وجهت لهؤلاء المدربين، بدليل تساوي أبناء الناديين في النقاط التي حصلوا عليها من أنديتهم السابقة. *