لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب18 آخرون في قصف عنيف شنته قوات الحرس الجمهوري اليمني مساء أمس الأول علي عدة مناطق بمديرية أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وصرحت مصادر بالمديرية بإن عددا من المصابين في حالة بالغة الخطورة مما يرجح معه ارتفاع عدد القتلي جراء هذا القصف. وأضافت في تصريح نقله المركز الإعلامي للتجمع اليمني للإصلاح المعارض إن فلول قوات الحرس الجمهوري- الذي يقوده العميد أحمد علي عبد الله صالح- واصلت طوال الليلة قبل الماضية وحتي ساعة مبكرة من صباح أمس قصفها لعدة مناطق بمديرية أرحب, واستخدمت في عمليات القصف صواريخ الكاتيوشا والمدافع الثقيلة ومختلف أنواع الأسلحة المتوسطة. يأتي ذلك في القت الذي أكدت فيه مصادر سياسية يمنية أن الإدارة الأمريكية تدعم موقف المعارضة المطالب بعدم بقاء الرئيس علي عبدالله صالح رئيسا صوريا لحين إنتهاء فترته الدستورية عام2013 وإختيار رئيس جديد. وأوضحت أن الإدارة الأمريكية طالبت صالح الذي يعالج في الرياض بالتوقيع علي المبادرة الخليجية والشروع فورا في تنفيذ المرحلة الانتقالية, إلا ان صالح تمسك بالعرض الذي ينوي نائبه طرحه علي المعارضة والذي ينص علي نقل سلطات الرئيس إلي نائبه علي أن يظل في موقعه إلي حين انتخاب رئيس بديل. وبحث مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان الذي يزور اليمن حاليا مع قادة المعارضة رؤيتها في الأزمة التي تعصف في البلاد والحلول المقترحة لتسويتها. وأوضحت المصادر أن تكتل اللقاء المشترك اكتفي بانتداب القائم بأعمال رئيسه أبوبكر باذيب ورئيس لجنة الحوار الوطني محمد سالم باسندوه للقاء المسئول الأمريكي لتوضيح رؤية اللقاء المشترك المرحبة بعقد حوار وطني مع الحزب الحاكم والبدء بتنفيذ الفترة الانتقالية ولكن بعد إتمام عملية نقل السلطة الي نائب الرئيس. وأكد الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان إن نقل السلطة في اليمن إلي نائب رئيس الجمهورية يأتي أولا وقبل أي تفاهمات أو أي شيء آخر, مشيرا إلي أنه بدون نقل السلطة لا توجد هناك أي فائدة أو جدوي.ورحب قحطان بالموقف الأمريكي الجديد الذي أكد نقل السلطة طبقا للمبادرة الخليجية مؤكدا أنه لا تناقض في الموقف الأمريكي في هذا السياق.