عقد قادة الكتل السياسية العراقية إجتماعا أمس في مقر اقامة الرئيس جلال طالباني, بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي و رئيس المجلس الأعلي الإسلامي عمار الحكيم ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي لبحث تسوية الخلافات بينهم و مناقشة مسألة انسحاب القوات الأمريكية نهاية العام الجاري. وقد اعتبر رئيس المجلس الأعلي الإسلامي عمار الحكيم أن اجتماعات الحوار ستمثل تطورا في تقريب وجهات النظر وتهدئة الساحة السياسية. من جانبه, توقع عضو مجلس النواب عن قوي التحالف الكردستانية محسن السعدون بأن يكون إجتماع قادة الكتل السياسية حاسما لحل الخلافات والتوصل للتوافق الوطني المطلوب لحل الملفات المتبقية.تزامن الإجتماع مع تعرض المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد لقصف باربعة صواريخ كاتيوشا. وقال مصدر في الشرطة إن اربعة صواريخ كاتيوشا سقطت, بعد ظهر امس بالقرب من مبني السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء, دون معرفة حجم الخسائر البشرية والمادية. وأضاف المصدر أن صفارات الإنذار سمعت تدوي داخل المنطقة الخضراء, فيما حلقت الطائرات المروحية الأمريكية في سماء العاصمة للبحث عن مصدر اطلاق الصواريخ. من ناحية أخري, تجددت الخلافات بين الكويت والعراق بسبب مشروع ميناء مبارك الكبير الذي تعتزم الكويت إقامته قرب ميناء خور عبد الله في البصرة بجنوب العراق, حيث تطالب العراق بعدم إنشاء الميناء بزعم أنه سيقلل من أهمية الموانيء العراقية, فيما تؤكد الكويت المضي في بناء الميناء لدعم واقع ملاحتها البحرية. من جانبه, اعتبر النائب الكويتي الدكتور جمعان الحربي أن الموقف العراقي الرسمي والنيابي من ميناء مبارك الكبير كانت به نبرة تهديد واضحة وصارخة مماثلة لتهديدات ما قبل الغزو العراقي في.1990