مقتل وإصابة 45‏ مدنيا في غارة للناتو بأفغانستان

‏ أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل‏33‏ مدنيا علي الأقل وإصابة‏12‏ آخرين خلال غارة جوية شنتها مقاتلات حلف شمال الأطلنطي‏(‏ الناتو‏). واستهدفت بالخطأ ثلاث سيارات في وسط أفغانستان‏.‏ ووصف بيان لمجلس الوزراء الغارة بأنها غير مبررة‏.‏ وكانت القوة الدولية للمساعدة علي إرساء الأمن بأفغانستان‏(‏إيساف‏)‏ التابعة للناتو أقرت في وقت سابق بتنفيذ غارة في ولاية أورزجان‏,‏ وأكدت أنها استهدفت مسلحين مفترضين‏.‏ كما وعدت بالقيام بتحقيق فوري وأعرب قائدها الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال عن حزنه العميق لسقوط ضحايا مدنيين‏.‏ في الوقت ذاته‏,‏ أكد ماكريستال إن إقليم قندهار سيكون الهدف الثاني بعد هلمند لاقتلاع طالبان‏,‏ دون أن يحدد أي المناطق في قندهار ستنتقل إليها العمليات العسكرية‏.‏ وأشار إلي أن العملية العسكرية الكبيرة التي دخلت أسبوعها الثاني الآن في مدينة مرجاه بإقليم هلمند هي نموذج للمستقبل‏.‏ وفي لاهاي‏,‏ أعلن المتحدث باسم الحكومة الهولندية أن رئيس الوزراء جان بيتر بالكينندي التقي بالملكة بياتريس لإجراء مشاورات بعد انهيار حكومته بسبب الخلافات حول تمديد مهمة القوات الهولندية في أفغانستان‏.‏ واستمرت المحادثات بينهما نحو‏90‏ دقيقة‏.‏ ومن المقرر أن تلتقي الملكة مع رئيسي البرلمان ورؤساء الأحزاب السياسية ونائب رئيس مجلس الدولة‏.‏ ومن المنتظر أن تقرر الملكة ما إذا كانت ستقبل استقالة الحكومة أم ستدعو إلي إجراء انتخابات مبكرة‏.‏
ومن جانبها‏,‏ رأت صحيفة‏'‏ الجارديان‏'‏ البريطانية أن انهيار حكومة هولندا ينذر بمرحلة جديدة من عدم الاستقرار السياسي في دول أخري تحتفظ بقوات في هذا البلد بقدر ما يشكل ضربة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وانتصارا لطالبان‏.‏ واعتبرت الصحيفة أن تحطم الائتلاف الهولندي الحاكم علي صخرة أفغانستان‏-‏ والذي يشكل أول حالة من نوعها في دولة أوروبية وعضو في الناتو‏-‏ يمثل سابقة قابلة للتكرار في دول أخري يمكن أن تتعرض لحالة من عدم الاستقرار السياسي جراء الخلافات الداخلية حول تمركز قوات هذه الدول في الأراضي الأفغانية‏.‏
من جهة أخري‏,‏ اعتقلت الشرطة الباكستانية واحدا من قادة طالبان الأفغان العشرة المطلوبين في شمال غرب باكستان بفضل معلومات قدمها الملا عبد الغني برادار القائد العسكري لطالبان باكستان‏.‏ وذكرت قناة فوكس الإخبارية الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين ان الشرطة الباكستانية اعتقلت مولوي كبير الذي كان حاكم ولاية ننجرهار في عهد طالبان في ولاية الحدود الشمالية الغربية‏,‏ وهو رابع قيادي في طالبان يعتقل خلال أيام‏.‏