لأن علاج الأمراض الجلدية بالشمس ومياه البحر له انعكاساته علي إطالة فترة سكون المرض, مما قد يغني عن العلاج بالكيماويات أو المواد الشائع استخدامها بالكورتيزون أو المستحضرات البيولوجية.. وكل ذلك يتوافر في مدينة الغردقة, أطلق علماء من سويسرا وألمانيا بمشاركة علماء من مصر دعوة لوضع مدينة الغردقة علي خريطة السياحة العلاجية والعلاجات الطبية عالميا, بل واعتبارها بديلا للبحر الميت. الدكتورة مرجريت كرازوفيك استاذ الأمراض الجلدية بجامعة زيورخ بسويسرا التي يصيب مرض الصدفية نسبة2 3% من تعداد سكانها أكدت أهمية اعتبار الغردقة محمية طبيعية, لامتلاكها مقومات العلاج الطبيعي كالشمس والهواء النقي ودرجة الحرارة المعتدلة تقريبا طول العام وعوامل الهدوء النفسي, فضلا عن تميز مياه البحر الأحمر بارتفاع درجة حرارتها عن المعتاد أقل درجة حرارة في شهر فبراير20 درجة, وزيادة ملوحتها إلي مستوي38 40جرام ملح في اللتر وحتي45 50 مما يساعد علي ترطيب الجلد ومقاومة تقشره, واحتواء مياه البحر كذلك علي عناصر الماغنسيوم والبروميد التي تساعد علي تخفيض البناء التصاعدي لخلايا البشرة المكللة والحد من التهاب الجلد في الصدفية والقضاء عليها أيضا نتيجة لانعكاس أشعة الشمس المكثفة عليها من البيئة المحيطة, كما أشارت الدكتورة مرجريت إلي أهمية تعزيز البنية التحتية للبحر الأحمر لاعتباره بديلا لعلاج الصدفية والأمراض الجلدية عن البحر الميت, خاصة بعد أن ثبت زواله جغرافيا بعد خمسين عاما, وفقا لبعض الآراء الجغرافية. الدكتور محسن سليمان أستاذ الأمراض الجلدية بقصر العيني يقول إن الصدفية مرض مناعي, وحين تبدأ الإصابة في سن الطفولة تكون أشد ولا يستجيب المرض معهم بسهولة للعلاج والعنصر الوراثي فيها أساسي, أما في كبار السن فهي محددة ولا تميل للانتشار وتستجيب للعلاجات الموضعية بصورة جيدة, وحذر من ثالوث محرضات المرض وهو' التوتر والضغوط النفسية والتلوث' وكذلك الحك والتجريح وعوامل الإصابة كالنقص النسبي للتعرض لأشعة الشمس أو الإصابة بأنواع مختلفة من البكتريا السبحية والعنقودية التي تصيب الحلق وتستجيب هذه الحالات للعلاج بالمضادات الحيوية, وينصح المريض باستخدام الفازلين الطبي وزيت الزيتون كدهانات موضعية مرطبة بالإضافة إلي مشتقات فيتامين د ومركبات الكورتيزون الموضعي مع جلسات الليزر مثل الليزر النبضي الضوئي وأكسيمر ليزر, أما العلاج الضوئي فيتمثل في دهان المناطق المصابة ببعض الصبغات الطبيعية مثل الميثيلين الأزرق والتعرض لأجهزة الأشعة الضوئية. الدكتور أكمل سعد حسن استشاري الأمراض الجلدية بطب القاهرة يقول إن الأبحاث أثبتت مصاحبة مرض الصدفية لأمراض أخري كمضاعفات لها مثل التهابات الجهاز الهضمي وارتفاع الضغط وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والتهابات المفاصل والاكتئاب, مما يؤكد ضرورة إلمام الطبيب بالحالة الصحية العامة لمريض الصدفية والعقاقير الطبية التي يتناولها لاختيار الأصلح منها و الأقل ضررا لتجنب مضاعفاتها وتفاقم الصدفية وظهور أنواع أخري منها لم يسبق للمريض الإصابة بها أو ظهور طفح جلدي. ومرض الصدفية برأي الدكتور نيكل ياووكر أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة برن بسويسرا يصيب الخلايا الليمفاوية بخلل فتفرز مواد سامة تسمي سيتوكينز المكتشفة حديثا وهي ألفا وإنترلو, لكن هناك علاجات بيولوجية حديثة بمواد فعالة تحد من هذه الإفرازات, بشرط انتقاء المريض المناسب للعلاج بها واستخدام تقنية تحضيره التي تعتمد علي نوع المرض والمواد التي تفرزها الخلايا وتسبب ظهور الحالة حتي لايتأثر باقي الجهاز المناعي للجسم.