اعلن السيد جونج جون يون سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة ان علاقات بلاده بمصر تبعث علي الرضا, ولكنها لم تصل إلي درجة الكمال. وان هناك امكانات كبيرة وموارد بشرية وطبيعية لدي البلدين بامكانها الاسهام في دعم العلاقات.وقال في تصريحات ل الأهرام ان بلاده تنتظر زيارة من الرئيس حسني مبارك الذي زار سول آخر مرة في عام1991. واضاف انه سيسعي خلال فترة توليه المنصب إلي رفع مستوي العلاقات إلي درجة ممتازة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والسياحية. مشيرا إلي ان هناك الكثير مما يمكن عمله وانه سيكون سعيدا ببذل الجهود في هذا الاتجاه. وقال إن علاقات البلدين الدبلوماسية الكاملة فتية حيث تعود إلي عام1995 عندما تم رفع مستوي العلاقات من قنصلية بدأت في عام1961 إلي دبلوماسية كاملة ورغم قصر المدة إلا انه تم تحقيق انجازات كبيرة في مجالات عدة, واشار إلي ان حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ3 مليارات دولار ليس كافيا, اخذا في الاعتبار كون بلاده تحتل المرتبة رقم13 من حيث الدخل القومي وهي عاشر دولة مصدرة علي مستوي العالم, وتتمتع بثقل اقتصادي عالمي, مضيفا ان من مهامه جذب الشركات الكورية إلي مصر ولكنه لايستطيع اجبارها لان مجيئها يخضع لاعتبارات الربح والخسارة وان علي الحكومة المصرية والقطاع الخاص التعاون لجذب الاستثمارات التي هي عمل يسير في اتجاهين, وأوضح ان بلاده ستستضيف خلال العام الحالي15 متخصصا في الطاقة النووية للتدريب ضمن استعدادات بلاده لمساعدة مصر علي دخول عصر استخدامات الطاقة النووية للاغراض السلمية, حيث نجحت كوريا في توفير40% من احتياجاتها للطاقة من الطاقة النووية وتسعي للوصول بالنسبة إلي60% في عام2020. واضاف ان مصر تزدهر في مجال تكنولوجيا المعلومات وان هناك مجالات واسعة للتعاون بينها وبين كوريا الجنوبية التي تحتل المركز الثاني بعد السويد, مشيرا إلي الانتهاء في الايام الماضية من مشروع ميكنة المعلومات في الهيئة العامة للاثار بعد ثلاث سنوات من العمل قدمت خلالها بلاده مساعدات فنية ومعدات بقيمة مليوني دولار. وعن العلاقات الثقافية قال إنه رغم بعد المسافات, إلا انه لاحظ وجود تشابهات ثقافية ومثال علي ذلك الاقبال في مصر علي مشاهدة الدراما الكورية, كما ان هناك اقبالا علي تعلم اللغة الكورية لدرجة ان المتقدمين للانتظام في دورات تعليمها يزيد4 اضعاف عن طاقة استيعاب المركز الثقافي الكوري.