أعلن السيد لي ووك هيون مدير إدارة افريقيا بوزارة الشئون الخارجية والتجارة الكورية أن مصر دولة مهمة في افريقيا والشرق الأوسط, وأن بلاده تقدر دورها في مختلف القضايا. وقال في تصريحات لمندوب الأهرام بالعاصمة سول إن العام الحالي يحمل ذكري طيبة لدي البلدين حيث يوافق مرور15 عاما علي اقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما والتي كانت مقصورة علي الجانب القنصلي منذ عام1961, مشيرا إلي أنه برغم قصر المدة فإنه تم تحقيق انجازات كبيرة في مجالات عدة. وأضاف أن العام الحالي سيشهد زيارات مكثفة علي المستويات الوزارية لتعزيز التعاون وأن بلاده تنتظر زيارة الرئيس مبارك الذي زار العاصمة سول عام1991. وأضاف هيون أن حكومة بلاده تدعم زيادة التجارة والاستثمارات مع مصر ولكنها لاتستطيع أن تملي علي الشركات الخاصة ما تفعله, مشيرا إلي حدوث زيادة في حجم التجارة مع مصر التي تجاوزت3 مليارات دولار بعد أن كانت600 مليون دولار في عام1995. وأكد اهتمام بلاده بدعم العلاقات علي المستويين الحكومي والخاص مع دول القارة الافريقية التي وصفها بأنها واعدة وأن هذا الاهتمام زاد منذ4 سنوات وانعكس في الزيارة الرئاسية في عام2006 إلي3 دول أفريقية علي رأسها مصر اضافة الي الجزائر ونيجيريا, وزيادة مساعدات التنمية إلي لدول القارة إلي100 مليون دولار وزيادة أعداد المشاركين في برامج التدريب بكوريا إلي5 آلاف.وعلي صعيد آخر علق هيون علي التوتر الحالي في العلاقات مع كوريا الشمالية قائلا ان بيونج يانج تشكل تهديدا حقيقيا لبلاده فلديها جيش قوامه أكثر من مليون شخص وسلاح نووي مما يجعل من كوريا الجنوبية بحاجة إلي الدعم الأمريكي من أجل الردع وليس الهجوم. وردا علي سؤال حول آفاق ما بعد الأزمة وفكرة اعادة توحيد الشطرين قال: إذا توجهت بالسؤال للكوريين في الشمال والجنوب فان الجميع سيردون بالقول انهم يريدون الوحدة ولكن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلي شروط بشأن كيفية التوحيد وما هية النظام في كوريا الموحدة. وأضاف انه لا يمكن التضحية بالاقتصاد والديمقراطية في كوريا الجنوبية من أجل الوحدة مضيفا أن هناك حاجة للكثير من الجهد للوصول إلي الوحدة, ويجب حل المسألة النووية لأنه لا يمكن التعايش مع كوريا الشمالية النووية ورفع مستوي الاقتصاد في كوريا الشمالية مشيرا إلي أهمية تكثيف التعاون الاقتصادي لأن قدرة كوريا الجنوبية علي دعم الشطر الشمالي محدودة إذا حدث انهيار اقتصادي هناك. وعن البعد الصيني في الأزمة الراهنة قال ان الصين في مأزق فلديها علاقات اقتصادية ممتازة مع كوريا الجنوبية التي تعتبر الشريك التجاري الأول لها ولكنها تعتبر كوريا الشمالية حليفا تقليديا يلعب دور الحاجز بين الصين وأمريكا برغم أنها تمثل صداعا في رأسها ولكن بكين تحرص علي تحقيق الاستقرار في المنطقة. .. وتعزيز التبادل الثقافي بين القاهرة وسول قال السيد بارك من جون مدير عام البرامج بهيئة الثقافة والاعلام التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكورية إن مصر دولة ذات تاريخ عريق وثقافة متنوعة مما يعطي أهمية لسياسة بلاده في زيادة التواصل معها عبر أنشطة التبادل الثقافي المتنوعة. وقال ل الأهرام ان شهر سبتمبر المقبل سوف يشهد العديد من الأنشطة الثقافية المتبادلة بين البلدين حيث تحرص كوريا علي دعم نشاط المركز الثقافي الكوري بالقاهرة. وعن موقف التبادل الثقافي مع كوريا الشمالية علي خلفية التوتر الحالي قال ان بلاده تبنت سياسة الشمس المشرقة وعندما يكون المناخ جيدا بين الجانبين يكون هناك تبادل, بينما يسبب التوتر وتوقف الأنشطة. يذكر أن تلك السياسة التي اطلقتها سول منذ أواخر التسعينيات توفر للشمال الفقير فوائد مالية وخطة لإعادة التوحيد, كما توفر لآلاف الكوريين الجنوبيين آفاقا واحتمالات الالتقاء بعد سنوات طويلة مع اقربائهم في الشمال, الذين ظلوا في عزلة عن العالم الخارجي منذ انتهاء الحرب الكورية1950 1953. وأضاف ان اوجه الشبه بين الكوريتين أكثر من أوجه الاختلا, ولكن التوحيد يجب أن يكون تدريجيا وستكون له تكلفته العالية وهناك مخاوف لدي الجانبين بشأن التوحيد فهناك اختلاف في النظام الاقتصادي.