ارتفع عدد قتلي الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد يوم أمس الأول إلي20 قتيلا, حيث أطلقت قوات الأمن السورية النار عليهم أثناء مشاركتهم في مظاهرات حاشدة في عدة مدن سورية من بينها العاصمة دمشق, تحت مسمي جمعة سقوط الشرعية. وقال نشطاء سوريون: إن مظاهرات ليلية جرت مساء أمس الآول في دير الزور واللاذقية وريف دمشق, وأضافوا: أن قوات الأمن السورية قامت بقمع مظاهرة كانت تتهيأ للخروج من أحد مساجد بانياس, كما شهدت حلب حملة إعتقالات واسعة النطاق إثر مظاهرة انطلقت فيها عقب صلاة العشاء. فيمابلغ عدد النازحين السوريين إلي الأراضي التركية إلي نحو12 ألف نازح. وذكر بيان لمديرية إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية بمجلس الوزراء التركي أمس أن أعداد النازحين وصلت إلي11 ألفا و617 نازحا. وأشار البيان إلي أن1578 مواطنا سوريا عبروا الحدود أمس الأول إلي داخل تركيا. ويقوم الهلال الأحمر التركي بتوسيع مخيمات إيواء النازحين التي أقامها في5 مواقع في محافظة هطاي الحدودية مع سوريا, مشيرا الي أن معظم الوافدين الجدد كانوا قد أقاموا خياما مؤقتة علي الجانب السوري من الحدود ثم فروا الي الجانب التركي مع ظهور دبابات الجيش السوري. وترددت أنباء عن فرار14 ضابطا بالجيش السوري, بينهم اثنان برتبة عقيد, إلي داخل تركيا بعد انشقاقهم علي نظام الأسد. يأتي ذلك في وقت أكدت صحيفة( لو فيجارو) الفرنسية أمس ان حزب الله بدا بنقل اسلحته المخبأة في سوريا الي لبنان بسبب قلقه من خسارة نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن خبير غربي يتابع عن كثب العلاقات بين سوريا وحزب الله قوله ان حزب الله يسعي الي اخراج أكبر كمية من اسلحته من سوريا قبل ان يسقط نظام الاسد. وذكر المسئول نفسه ان اجهزة الاستخبارات الغربية رصدت خلال الاسابيع القليلة الماضية تحركات لشاحنات قرب الحدود السورية اللبنانية في سهل البقاع اللبناني حيث يمتلك حزب الله مخازن للاسلحة. ومن بين الاسلحة التي أكدت الاممالمتحدة نقلها صواريخ أرض أرض متوسطة المدي من طراز زلزال وصواريخ فجر3 وفجر.5 وفي هذه الأثناء قالت صحيفة تشرين الحكومية السورية إن الأزمة في سوريا انتهت, مؤكدة ان الذيول التي يتمسكون وينفخون بها علي مدي الساعة لم تعد تعني شيئا ذا أهمية عند السوريين الذين لم يتأخروا في كشف خيوط المؤامرة وتقطيعها والانتقال إلي مرحلة الهجوم المعاكس أداء وإصلاحا. بينما تصاعدت الأزمة الاقتصادية في سوريا, حيث تصاعدت أزمة المازوت في عدد من المحافظات السورية منذ أكثر من أسبوع, وتناول عدد من وسائل الإعلام المحلية أزمة المازوت بعد أن تفاقمت, وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) إنهم شاهدوا طوابير من وسائل النقل الجماعية العاملة علي خطوط المدينة وبلدات ومناطق المحافظة كافة, وكذلك وسائط العمل الزراعي تقف أمام عدد من محطات الوقود في ريف دمشق.وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الأزمة في محافظة حماة, التي تشهد تظاهرات مستمرة ضد السلطات السورية, ازدادت في الأيام الأخيرة إذ أن بعض أصحاب محطات الوقود قالوا إن مخصصاتهم تم تقليصها نتيجة زيادة الطلب وافتتاح عدد إضافي من محطات الوقود. وفي الوقت ذاته, أكدت وزيرة السياحة السورية لمياء عاصي أن قطاع السياحة كان الأكثر تضررا نتيجة الأزمة الحالية التي تمر بها سوريا وأن نسب الانخفاض في أعداد السياح خلال الثلاثة اشهر الماضية( مارس وابريل ومايو) بلغت علي التوالي12% و28%و32%وأن الانخفاض حاد جدا وتكاد تكون المجموعات السياحية غائبة بعد شهر مايو خاصة من دول أوروبا الغربية.