الحقيقة أن الشاشات كما ملاعب الكرة, تجذب النجوم اليها, والحقيقة أيضا أن الشاشات العالمية تنطق بدون جنسية مذيعيها, وكذلك المحطات العربية التي تمتليء بالوجوه التليفزيونية الناجحة, فلماذا يصر أبناء ماسبيرو علي الوقوف ضد كفاءات وأسماء إعلامية جاذبة للجمهور. , وقادرة علي وضع الشاشة المصرية علي مستوي المنافسة مع الشاشات الأخري( نقول الخاصة حاليا قبل العربية). يقول الإعلامي محمود سلطان: إن الاستعانة بمذيعين من الخارج لن يقلل قدر أبناء ماسبيرو, ولكن لابد النظر بعين الاعتبار إلي أن التليفزيون المصري به العديد من الكوادر والمواهب, وهم فقط يحتاجون للفرص وتغيير الإمكانات مثلما يحدث في الفضائيات وأنا مع الاستعانة بأي إعلامي من الخارج شريطة أن يكون ليس له بديل في التليفزيون المصري. ويقول د.فاروق أبوزيد أستاذ الإعلام: إن التليفزيون المصري مملوك للدولة وأن أي كفاءة مصرية سواء داخل التليفزيون أو خارجه من حقها العمل في المبني طالما يتمتع بالكفاءة والمهنية العالية, وبالتالي فإن أي برنامج تليفزيوني ناجح يعتمد علي الفكرة, أي فريق الإعداد والمذيع الجذاب الذي يمتلك أدواته والمخرج الجيد, فإذا توافرت مثل هذه العناصر في التليفزيون المصري فخير وبركة, ولكن إذا كان هناك نقص في أي عنصر من هذه العناصر فيجب الاستعانة به من الخارج ويكون المعيار الحقيقي هو الكفاءة فقط وليس الواسطة والمحسوبية, علي أن تكون الرواتب والمكافآت عادلة وغير مستفزة, ولابد من تفعيل معهد التدريب لاكتشاف المواهب الإعلامية في المستقبل وعلي المدي البعيد. فيما أكد الإعلامي حمدي الكنيسي أنه مع الاعتماد علي الكفاءات من داخل التليفزيون, خاصة أن هناك من المذيعات والمذيعين القادرين علي تقديم برامج التوك شو, ولكن معظمهم أصيب بالإحباط طوال السنوات الأخيرة بسبب حجب الفرص عنهم وإتاحتها لأصحاب العلاقات والواسطة من الخارج, إلي جانب الخلل الشديد في المرتبات الذي زاد من عملية الإحباط لدي الجميع, والدليل علي وجود الكفاءات داخل التليفزيون المصري أن معظم القنوات الفضائية استعانت بالإعلاميين من داخل التليفزيون المصري ونجحوا في جذب المشاهدين بشكل كبير. في حين تؤكد الإعلامية آمال فهمي لا أمانع في الاستعانة بالمذيع أو المذيعة من الخارج الذين تألقوا في قنوات خاصة أمثال مني الشاذلي وحمدي قنديل وحافظ المرازي ويسري فودة وغيرهم, ولكن أنا ضد الصحفي المذيع الذي أثبت فشله في العديد من القنوات, أنا أعرف مجموعة من الصحفيين لهم أعمدة صحفية ذات قيمة, ولكن عندما اتجهوا الي تقديم البرامج فشلوا فشلا ذريعا. وتضيف لماذا لا يستعين التليفزيون بالخبرات الكبيرة مثلما يحدث في تليفزيونات العالم, فعندنا الكثير من أبناء التليفزيون لديهم الخبرة والقدرة علي النهوض بالشاشة أمثال د.درية شرف الدين, وسهير الأتربي, وسناء منصور وغيرهن, وتضيف التليفزيون المصري لايمكن أن يقف علي مذيع أو اثنين أو حتي10 من الخارج طالما لديهم الموهبة والجاذبية وأن يثروا الشاشة خاصة أن إمكانات التليفزيون المصري كبيرة وقنواته متعددة ومن يعترض علي الاستعانة بالخبرات من الخارج هم الفاشلون في داخل المبني. [email protected]