الاهرام انتقلت الي محل اقامة شهيد الواجب النقيب محمد ابراهيم الخولي بمنطقة التجنيد بمدينة طنطا, حيث اكتسحت المنطقة بالسواد وارتسمت علامات الحزن علي الوجوه . لفقد ذلك الشاب الذي نشأ بينهم في بيئة غرست في نفوس ابنائها حب الوطن والتضحية من اجله بكل غال ونفيس. "الاهرام " التقي عددا من جيران شهيد الواجب والذين اجمعوا علي ان الشهيد النقيب محمد ابراهيم الخولي كان من خيرة الشباب لعلاقته الطيبة بمن يعرفه, أو تعامل معه, علما بأنه كان الابن الوحيد لوالده لثلاث بنات, بالاضافة الي التزامه الديني حيث كان حريصا علي أداء الصلاة في اوقاتها, حيث أكد أحد الجيران انه تربي مع النقيب محمد في هذه البيئة الوطنية حتي صار, صديقين, فكان حلم احدهما ان يكون ضابط شرطة في حين كان حلم الآخر أن يكون ضابط جيش. وقد شهدت قرية سنفا بميت غمر مسقط رأس الشهيد الوداع الاخير له في موكب جنائزي كبير شارك فيه الآلاف من اهالي القرية والقري المجاورة, بالاضافة الي عدد كبير من قيادات الشرطة والجيش وزملائه الشهيد بمحافظات شمال سيناء والدقهلية والغربية الذين اصروا علي ألا يحمل نعش الشهيد الملفوف بعلم مصر الا زملاؤه من ضباط الشرطة والدموع تسيل من اعينهم.