تقدم طاقم السفينة "سويس "، التى اختطفها قراصنة صوماليون قبل 11 شهرا وغرقت بعد إطلاق سراحها، بالشكر للسلطات الباكستانية والسفارة المصرية فى إسلام أباد على جهود إنقاذهم وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن بعد غرق السفينة أمام السواحل العمانية. وقال وائل صالح كبير مهندسي طاقم السفينة "سويس"، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه يحمد الله على عودته سالما إلى أرض الوطن ولقائه مع أسرته ..مشيرا إلى أنه - هو وطاقم البحارة الذين احتجزوا على السفينة - تعرضوا لجميع أنواع الإهانات من قبل القراصنة . وأعرب عن شكره لطاقم السفينة الحربية الباكستانية التى أنقذتهم من القراصنة، كما أنقذتهم من الغرق أثناء عودتهم إلى ميناء صلاله بعمان بعد أن نفد الوقود من السفينة التى نستقلها..وحينها قرر قبطان السفينة التى نستقلها بأن نترك السفينة ونلجأ للسفينة الباكستانية . بدوره، قال إبراهيم الوكيل ميكانيكى السفينة " سويس" - والدموع تتساقط من عينيه - عقب وصوله إلى منزله اليوم بالسويس إنه فقد الأمل فى العودة مرة ثانية إلى أرض الوطن إلا أنه الآن سعيد بعد عودته لزوجته وبناته السبعة وأحفاده .. مطالبا الشركة المالكة للسفينة بدفع مرتبات طاقم البحارة بواقع 20 شهرا. أشار الى أنه بعد تجاوز عمره 59 عاما وإصابته بعدة أمراض أثناء معاناتهم مع القراصنة فلن يكون فى إستطاعته العمل مرة ثانية ..ويطالب أيضا باستخراج معاش مبكر ليتمكن من الانفاق على عائلته المكونة من تسعة أفراد. يذكر أن السفينة " سويس" كانت متجهة إلى أريتريا قادمة من باكستان وهى تحمل شحنة أسمنت وعلى متنها 22 بحارا من بينهم 11 مصريا وآخرين من باكستان والهند و سريلانكا ،وأثناء مرورهم بخليج عدن قام القراصنة الصوماليون باختطاف السفينة وطاقم البحارة إلا أنها قد نفذ وقودها بالقرب من سواحل سلطنة عمان وهى فى طريق عودتها بعد أن تم تحريرها ، حيث شعر طاقم السفينة بالخطر بعد نفاذ الوقود وقاموا بمغادرتها وتولت إحدى السفن الحربية الباكستانية التى كانت متواجدة بالقرب منها عملية إنقاذ الطاقم ،وبدأت السفينة "أم فى سويس" فى الميل من سطح الماء إلى أن غرقت تماما.