أعرب السفير محمد العرابى المكلف قائما بأعمال وزير الخارجية عن سعادته بهذا التكليف وقال فى تصريحات خاصة للأهرام أنه مازال فى مرحلة الترشح ولم يحلف اليمين الدستورية بعد . وأن الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية مازال يمارس مهام عمله وهو فى جولة أوروبية حالياً ، الأمر الذى يستوجب منه الصمت لحين حلف اليمين . وكان الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء قد كلف اليوم السفير محمد العرابى مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية للقيام بأعمال منصب وزير الخارجية خلفا للدكتور نبيل العربى وزير الخارجية الذى سيشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية. وكان السفير محمد العرابى يشغل منصب منسق القمة الاقتصادية العربية التى عقدت فى شرم الشيخ، كما شغل منصب سفير مصر فى المانيا وخدم فى سفارات مصر بالكويت ولندن وواشنطن.
العرابى وزيرا للخارجية تتويجا لمسيرة دبلوماسية استمرت 35 عاما جاء تكليف السفير محمد العرابى للقيام بأعمال منصب وزير الخارجية خلفا للدكتور نبيل العربى تتويجا لمسيرة دبلوماسية حافلة وثرية امتدت لأكثر من خمسة وثلاثين سنة من العمل الدبلوماسى كان خلالها قريبا من قامات دبلوماسية شامخة أبرزها د. بطرس غالى وزير الدولة للشئون الخارجية الأسبق ود. عصمت عبدالمجيد وزير الخارجية الأسبق وعمرو موسى وزير الخارجية الأسبق والامين العام للجامعة العربية . ووزير الخارجية الجديد محمد العرابى من مواليد 26 يناير 1951 بالقاهرة حاصل على بكاريوس تجارة 1975 من جامعة القاهرة التحق بالسلك الدبلوماسى عام 1976 متزوج وله أبنة. بدأ العرابى العمل الدبلوماسى سكرتيرا ثانيا بسفارة مصر بدولة الكويت ثم سكرتيرا أول فى سفارة مصر بلندن ، ثم مستشارا بسفارة مصر فى واشنطن من عام 89 حتى 93 ، كما عمل مديرا لمكتب وزير الخارجية عمرو موسى ثم سفيرا لمصر فى برلين من عام 2001 حتى 2008 . وعين العرابى مساعدا لوزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية والتعاون الدولى وتولى منصب المنسق الوطنى للقمة العربية الاقتصادية الثانية فى يناير 2011 . وقد شارك العرابي نيابة عن وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول النامية الثمانية الذي عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور فى نوفمبر الماضى كما شارك فى اجتماعات مجلس مفوضي المنظمة يومي 20 و31 أكتوبر الماضي . كان العرابى المنسق العام للقمة العربية الاقتصادية الثانية التى استضافتها مصر فى شرم الشيخ وكان له دور ملموس فى انجاح هذه القمة ..ويعد من الشخصيات المحبوبة فى وزارة الخارجية وخارجها وله خلفية اقتصادية تؤهله لقيادة الوزارة وخاصة أن مصر تسعى فى الفترة الحالية الى زيادة التعاون الاقتصادى وجذب الاستثمار من مختلف الدول العربية والاجنبية بعد الثورة .