أكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية رفضت عقد مؤتمر باريس للسلام الذي طرحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقال لا أعتقد أن هناك فرصة لعملية السلام حاليا, بعدما رفضت الإدارة الأمريكية مؤتمر باريس لإعتبار أن الوقت غير مناسب, وأضاف: كان هناك مؤتمران لعملية السلام أحدهما روسي, والآخر فرنسي, بيد أن الإدارة الأمريكية عملت علي إلغاء المؤتمرين, لافتا إليأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو رفض المبادرة الفرنسية القاضية للتوصل إلي حل عادل في عملية السلام, وأوضح شعث أن السلطة ليست بصدد الذهاب إلي عملية سلام لا تستند إلي إقامة الدولة علي حدود الرابع من يونيو1967, ووقف كافة أعمال الإستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة, وعودة اللاجئين, والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية. كما أكد أن السلطة ستتوجه إلي الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل, ومتمسكة بموقفها وستعمل علي حشد أكبر عدد ممكن من الدول المعترفة بفلسطين. وأعرب شعث عن رفض القيادة الفلسطينية لموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما, والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من مسألة توجه السلطة إلي الأممالمتحدة. وفي ذات السياق يبدأ غدا نيتانياهو زيارة ايطاليا, بهدف إقناع نظيره الايطالي سيلفيو برلوسكوني بمعارضة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية الذي ستصوت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وذكرت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بعثت مؤخرا برقيات سرية إلي سفاراتها في أنحاء العالم, تضمنت تفاصيل خطة لإحباط اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية في سبتمبر, وأنها ألغت كافة إجازات الدبلوماسيين خلال هذا الشهر, وتتضمن البرقية التي كتبها مدير عام وزارة الخارجية رفائيل باراك أن التعامل مع المسعي الفلسطيني سيؤدي إلي تراجع شرعية إسرائيل وأن الفلسطينيين يحاولون تحقيق أهدافهم ليس بواسطة المفاوضات, وهذا أمر يتناقض مع المبدأ القائل بأن المفاوضات هي الطريق الوحيد لحل الصراع.