عاش المسرح المصري فترتين من النهوض والازدهار كانت الأولي عقب ثورة1919 علي يد مجموعة من الشباب الهواة الذين عشقوا فن المسرح وصنعوا مجده في سنوات قليلة. حيث شهدت العشرينيات من القرن الماضي تألق العديد من الفرق المسرحية وكانت أغلب الفرق تقدم في كل أسبوع عرضا جديدا. ولمعت أسماء جورج أبيض ثم عزيز عيد ويوسف بك وهبي وفاطمة رشدي وروز اليوسف وأمينة رزق في المسرح التراجيدي بينما شهد المسرح الكوميدي منافسة حامية بين علي الكسار ونجيب الريحاني وفاز المسرح الاستعراضي بمبدعين في قيمة وقامة بيرم التونسي وبديع خيري وسيد درويش. أما الفترة الذهبية الثانية للمسرح المصري فكانت في الستينيات من القرن الماضي عقب ثورة23 يوليو حيث فرض شباب الكتاب وجودهم ولمعت أسماء سعد الدين وهبة ونعمان عاشور ورشاد رشدي والفريد فرج وميخائيل نعيمة وعبدالرحمن الشرقاوي ويوسف إدريس بالإضافة تنهاض الوعي الوطني.. وهو في تصورنا ما سيكون عليه مستقبل المسرح المصري في السنوات القليلة المقبلة ودليلنا علي ذلك هو الاقبال الجماهيري والتجاوب مع تجارب الهواة في ثلاثة عروض سعدت بحضورها في الأسبوع الماضي.