مشكلة مياه الري بمحافظة الغربية, تبحث عمن يحلها, لاسيما في نهايات الترع والمصارف التي تحمل الصرف الصحي والصناعي, كما في مصرف كتشنر الذي يصل بين محافظتي الغربية وكفر الشيخ. يؤكد محمد عبدالحليم( فلاح من قرية نمرة البصل التابعة لمركز المحلة الكبري) ان الفلاحين بزمام قري: نمرة والمعتمدية وكفر دخميس وميت الليت هاشم وسندبيس, وغيرها من قري المحلة, يعانون أشد المعاناة في ري أراضيهم الزراعية, خاصة في الصيف, حيث موسم زراعة القطن والذرة والأرز, الذي يحتاج لكميات كبيرة من المياه.. ونظرا لعدم توافر المياه الصالحة للري, فإننا نلجأ الي الري من مصرف كتشنر ومصرف نمرة8 وهما من أهم مصادر المياه الملوثة علي مستوي الغربية كلها. ويضيف محمد العاصي( فلاح من قرية نشيل التابعة لمركز قطور) أنه رغم توافر مياه الري بالنسبة لنا, حيث نروي أراضينا من ترعة ميت يزيد, كما اننا نشرب منها.. إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في قيام بعض أهالي القري المجاورة بإلقاء مياه الصرف الصحي التي يتم كسحها من الطرنشات, في مياه الترعة مما ينذر بوقوع كارثة بيئية, ويطالب بضرورة توقيع أقصي العقوبات علي من يلقي ب المجاري في مياه ترعة ميت يزيد. أما عصام عمارة( منسق25يناير بقرية كفرديما التابعة لمركز كفر الزيات) يؤكد أن الأراضي الزراعية الواقعة بزمام الوحدة المحلية لقرية أبوالعز, تعاني من عدم وصول مياه الري الي نهايات الترع, خاصة في الصيف بأحواض: الجزيرة والرملة والمنوفي, علي الرغم من أننا لا نزرع مساحات كبيرة من الأرز, ويضيف أن الفلاحين لجأوا الي تجميع مبالغ مالية لدق مواسير ارتوازية تصل تكلفة الواحدة منها مابين8 و20ألف جنيه, كما يقوم بعض أهل الخير بالترع بدق هذه المواسير كصدقة جارية, لأن الماسورة الواحدة تسهم في ري نحو50فدانا, ويشير عمارة الي ان تأخر تنفيذ مشروعات الصرف الصحي بالقري أسهم في تلويث مياه النيل عموما, خاصة في مركز كفر الزيات. ويطالب اللواء أمين راضي, رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب السابق, بضرورة ايجاد حل لمشكلة ترعة عميشة, بإقامة محطة طلمبات عليها للقضاء علي مشكلة نقص المياه بنهايات الترعة والترع الفرعية القائمة عليها, لتضرر آلاف الفلاحين بمركز كفر الزيات من عدم وصول المياه الي أراضيهم. من جانبه, يؤكد المهندس علاء تاج الدين, وكيل وزارة الري بالغربية, أننا تغلبنا علي مشكلة عدم وصول مياه الري الي نهايات الترع بعمل مغذيات لهذه النهايات, وإقامة آبار ارتوازية للأراضي التي لا تصل اليها المياه نهائيا, مشيرا الي أن سلوك الفلاح في استخدام مياه الري والالتزام بالدورة الزراعية, يساعد كثيرا في القضاء علي المشكلة. من ناحيته, أكد المهندس محمود الجمل, وكيل وزارة الزراعة بالغربية, أن المساحة المستهدف زراعتها أرزا هذا العام(2011) تبلغ70ألف فدان علي مستوي المحافظة, بالمقارنة بمساحة الأرز العام الماضي, والتي بلغت104 أفدنة, مشيرا الي انه يتم ازالة أي مشاتل أرز مخالفة فورا بالتنسيق بين مديريات: الزراعة والري والأمن, بمساعدة الجيش.. وذلك حرصا من الدولة علي توفير مياه الري للزراعة عموما.