الأوروبيون يمتنعون عن تناول السلطة

الخيار الإسباني بريء‏..‏والبكتيريا المميتة مازالت مجهولة

حظيت عملية مطاردة الجرثومة التي تسببت في وفاة‏16‏ شخصا وجعلت عشرات الملايين من الأوروبيين يمتنعون عن تناول السلاطة الخضراء‏,‏ ببداية جديدة بعد أن خلصت نتائج اختبارات معملية أن بكتيريا اشريكيا كولاي الموجودة في الخيار الأسباني ليست هي السبب‏. وقال العلماء في مركز الأمراض الغريبة في هامبورج بألمانيا إن الاختبارات أظهرت أن البكتيريا التي تحمل اسم أو104 اتش4 ليست موجودة في اثنين من عينات الخيار العضوي الذي تمت مصادرته في المدينة الأسبوع الماضي. وكان الخيار ملوثا بنوع من البكتيريا أقل سمية من بكتيريا اشريكيا كولاي النزفية( إي إتش إي سي), وهي جرثومة تتنقل عادة عبر المخلفات البشرية الصلبة. وقالت كارولينا بروفر- شتوركس وزيرة الصحة بمدينة هامبورج إن مصدر العدوي مازال مجهولا. وأضافت أن الشيء الوحيد المشترك بين كل المصابين البالغ عددهم ألف مصاب إلي الآن هو أنهم أكلوا طماطم طازجة أو خيارا أو خسا.وحثت المواطنين علي تجنب تناول هذه الخضراوات الثلاث إلي أن يتم اكتشاف المصدر. وانخفضت أسعار تلك الخضراوات الثلاث في ظل مقاطعة الأوروبيين لها.
وأظهر استطلاع للرأي نشره مركز يو جوف لاستطلاعات الرأي أن نصف المواطنين الألمان يقاطعون حاليا كل الخضراوات النيئة.
وتتراوح تأثيرات إي إتش إي سي ما بين اضطراب خفيف في المعدة وضرر بالجهاز العصبي وفشل كلوي والوفاة. ويبدو أنها تؤثر علي النساء علي نحو غير متناسب, حيث أن14 حالة وفاة من بين حالات الوفاة الست عشرة المسجلة إلي الآن هي لنساء.
وحذرت هلجه كارش, أستاذة في مستشفي جامعة مونستر وهي التي اخترعت أداة اختبار سريعة تستغرق عدة ساعات فقط لاكتشاف الجرثومة في العينة, يمكن أن تكون الحيوانات المصابة هي من نشرته. وربما يكون حاملون من البشر للبكتيريا لا تظهر عليهم الأعراض.
وأعربت أسبانيا, والتي شعرت بالغضب عندما ربط بينها وبين تفشي الجرثومة في الأسبوع الماضي, عن ارتياحها جراء النتائج المعملية التي نشرت في هامبورج. وطالبت وزيرة الزراعة الأسبانية روزا جويلار أن يواصل المستهلكون شراء خضراوات بلادها.
وأصيب أكثر من ألف شخص في ألمانيا ودول مجاورة. وقال الاتحاد الأوروبي إن كل الحالات الموجودة خارج ألمانيا هي لأشخاص زاروا أخيرا شمال ألمانيا. وتوفي15 شخصا في ألمانيا, بينما شهدت السويد أول حالة وفاة جراء بكتيريا إي إتش إي سي أمس الأول.