كشفت صحيفة- كريستيان ساينس مونيتور-الامريكية ان خطة مارشال لدعم الربيع العربي, التي كانت من المتوقع ان تعلن خلال اجتماع مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبري مؤخرا في فرنسا, لدعم المجالات الاقتصادية والمالية للديمقراطيات الجديدة في الشرق الأوسط اقل بكثير بالمقارنة لخطة مارشال العملاقة التي قدمتها امريكا لاعادة تأهيل اوروبا عقب الحرب العالمية الثانية. ونوهت الصحيفة الي اعلان الدول الصناعية الكبري الي الحاجة الي اجراء تغيير في الأسلوب الذي تساعد به الدول التي تحتل مكانا داخل محيطها ومن بينها تلك التي تقع علي شواطيء البحر المتوسط الاكثر بعدا مثل مصر وتونس. و قد اعترف مسئولو الاتحاد الاوربي بخطئهم, علي حد قول الصحيفة, بانتهاج سياسة دعم الاستقرار علي حساب الديمقراطية والاصلاح الاقتصادي وإخفاقهم في تعزيز آلية محاسبة مناسبة. ولكن أشارت الصحيفة أن هؤلاء المسؤلين يسعون حاليا إلي تصحيح خطئهم بإجراء دراسة بشأن اساليب وخطط لدعم الاصلاح وتقديم مساعدات مصممة لدول منفردة. وأشارت الصحيفة الي أن الرئيس الامريكي باراك اوباما ابدي رغبة في اطلاق شراكة تجارية واستثمار بالشمال الافريقي والشرق الأوسط يتعين دمجها مع اسواق الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة, وأن تتماشي مع الأعراف التجارية الغربية وهي الرغبة التي من الواضح أنها تكشف عن رؤية الرئيس الأمريكي لما وصف ببناء اقليمي جديد يمكن ان يكون عنصر إلهام وحافزا للتغيير بمنطقة الشمال الأفريقي والشرق الأوسط.