أفرجت الشرطة البريطانية عن المشتبه فيه الوحيد في اغتصاب ومحاولة قتل سيدة مصرية مسلمة داخل شقتها قبل خمسة أشهر. وقالت أمس متحدثة باسم شرطة منطقة ويستمنستر التي تتولي التحقيق في الجريمة إن التحقيقات أثبتت أن المشتبه به ليس له صلة في الجريمة. وكانت سيدة مصرية تدعي( أ.أ) قد اغتصبت داخل شقتها في شارع بنفولد ستريت وسط لندن ثم حاول الجاني التخلص من جريمته بحرق الشقة غير أن الجيران أنقذوا السيدة وهي في الأربعينيات من عمرها, وقالت السيدة للمحققين إن الجاني قال لها بعد اغتصابها أن ما حدث لها هو هدية العيد. يذكر أن الجريمة وقعت قبل عيد الفطر الماضي بيومين. ووصف أليكس بون كبير المحققين في إدارة القتل والجرائم الخطيرة في ويستمنستر الجريمة بأنها بالغة البشاعة. ورغم إطلاق سراح المشتبه فيه الوحيد في الحادث أمس الأول فإن المتحدثة باسم الشرطة قالت لالأهرام إن التحقيقات سوف تستمر لحين القبض علي الجانب الحقيقي وإحالته للمحاكمة. وكانت الشرطة قالت إنه لا تستبعد بناء علي أقوال المجني عليها أي احتمال بما في ذلك وجود دوافع عنصرية وراء اغتصاب ومحاولة قتل السيدة التي قضت أكثر من أسبوعين في المستشفي للعلاج من الآثار النفسية والجسدية للجريمة. وأثار تأخر القبض علي الجاني قلق الجالية المصرية في لندن خاصة أن الشرطة حصلت علي أدلة وشواهد تساعد في الوصول إليه, ومن بين هذه الأدلة السائل المنوي للجاني الذي حصلت الشرطة علي عينة منه بعد اغتصاب ضحيته وجري تحليله لتحديد الحامض النووي للجاني. وكانت الشرطة قد وزعت منشورات بأوصاف الجاني علي سكان المنطقة طالبة مساعدتها بأي معلومات تمكنها من القبض عليه.