الجميع يطالب الحكومة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة بالانطلاق للعمل والانتاج بعد تطهير البلاد من رموز النظام السابق وحل الحزب الوطني ومحاكمة حسني مبارك وأفراد أسرته وأعوانه ووزرائه وكل المفسدين والمنحرفين الذين طالهم التحقيق في قضايا الفساد المالي والاداري والسياسي والتربح, ومحاكمة قاتلي شهداء ثورة52 يناير ومفسدي الحياة السياسية وناهبي ثروات الدولة طوال03 عاما, والذين مازالوا يحملون فلول النظام السابق تنفيذ مخطط الثورة المضادة. الجميع يطالب الحكومة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة بسرعة استرداد أموال الشعب المنهوبة التي هربها المفسدون من كبار المسئولين السابقين وبعض رجال الأعمال, والتصدي لمحاولات الوقيعة بين الشعب والجيش, والإسراع في إجراءات التقاضي للحصول علي أحكام لاسترداد الأموال المنهوبة, بعد أن أكدت هيئة قضايا الدولة انه لاخوف علي أموال مصر المنهوبة في الخارج, خاصة أن الدولة الموقعة علي اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد ولايسقط حقها باسترداد الأموال مهما طال الزمن. ولقد أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء عزم الحكومة ملاحقة الفساد في كل موقع ومتابعة القضايا المتعلقة بإساءة استخدام أو نهب الأموال العامة بكل حسم. وأكد أن مصر تحتاج حاليا إلي الاستقرار وتكاتف الجميع يدا بيد لتنفيذ مشروعها الكبير للتنمية والديمقراطية. وقد أصدر المجلس الأعلي للقوات المسلحة توجيهاته لمجلس الوزراء بسرعة الانتهاء من تطبيق العدالة علي من ارتكب الجرائم ضد الشعب أو تلوثت يده بالدماء الزكية للشهداء والمصابين, وطالب المجلس الأعلي للقوات المسلحة مجلس الوزراء ببذل جميع الجهود وعدم التأخير في ملاحقة الفساد والمفسدين, واتخاذ مايلزم للقضاء علي جميع أشكاله والمحافظة علي ثروات البلاد واستعادتها من كل من استولي عليها بطرق غير مشروعة. كما أكد التزامه الكامل بتحمل أمانة المسئولية تجاه هذا البلد العظيم والحفاظ علي مكتسبات الثورة خلال الفترة القادمة وحتي يتم تسليم الأمانة للسلطة المدنية التي سينتخبها الشعب بكل النزاهة والشفافية, وشدد المجلس العسكري علي قناعته التامة بأن دوره خلال هذه المرحلة يرتكز علي المحافظة علي تماسك النسيج الوطني بكل فئاته وأطيافه ودون تحيز أو تمييز, وبما يضمن الحفاظ علي سلامة مصرنا الغالية داخليا وخارجيا. وأكد أن مصر مؤهلة لدخول عصر النهضة, وأن تتبوأ المكان اللائق بها. وجدد المجلس الأعلي للقوات المسلحة الثقة في المستقبل بعد انجاز المهمة وتسليم القيادة إلي سلطة مدنية, مؤكدا انه لن يتولي مصر خوميني جديد, وتمني المجلس الا تضطر القوات المسلحة إلي النزول إلي الشارع بعد تسليم السلطة وقيام الدولة الديمقراطية السليمة, والانتخابات البرلمانية واختيار الرئيس الجديد. وأكد المجلس أن القوات المسلحة لايمكن لها أن تخون أو تناور سواء قبل52 يناير أو بعدها, وهي تعمل كل ماهو في مصلحة الشعب, محذرا من محاولة بعض الجهات والأقلام محاولة هز صورة القوات المسلحة, مؤكدا أننا جميعا مصريون وفي خندق واحد. وفي حوار الدكتور عصام شرف مع ائتلاف شباب الثورة, كان من أكثر مطالب الشباب المشاركة الفاعلة في الحوار الوطني والإسراع بوضع حد أدني للأجور بهدف إنهاء الاعتصامات والاضرابات الفئوية والعمل علي استرداد أموال مصر المنهوبة في الداخل والخارج وتدويرها في مشروعات تعود عوائدها علي الشباب وتحد من البطالة.