مقتل وإصابة‏41‏ شخصا في هجمات بالعراق

تعرضت الموصل أمس لعدة هجمات حيث أعلنت الشرطة عن مقتل شرطيين واصابة تسعة آخرين جراء انفجار سيارة ملغومة استهدفت مكاتب تابعة لوزارة الداخلية العراقية في شمال العراق.‏ في الوقت نفسه‏,‏ لقي طالب جامعي مسيحي مصرعه برصاص مسلح مجهول فيما اصيب اخر‏,‏ ليرتفع بذلك عدد المسيحيين الذين قتلوا الي ثلاثة منذ امس الأول‏,‏ حسبما افادت الشرطة‏.‏ وذكرت مصادر أمنية أن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي وقتلوا جنديا في غرب الموصل‏.‏ وقالت الشرطة أنها عثرت علي جثة موظف بوزارة التخطيط وعليها آثار أعيرة نارية أمس الأول في غرب الموصل‏.‏
وعلي صعيد أخر‏,‏ أعلن كولوينل سابق في الجيش البريطاني عن جهله التام بوقائع التعذيب التي تعرض لها المعتقلون العراقيون علي يد القوات البريطانية أثناء وجوده في الجيش في‏2003.‏ في الوقت نفسه إعترف جورج ميندونكا الكولونيل السابق بمسئولية عن مقتل بهاء موسي‏(62‏ عاما‏)‏ وهو مدني عراقي كان يعمل في أحد الفنادق بعد تعرضه للضرب حتي الموت علي يد عسكريين بريطانيين خلال احتجازه علي ذمة التحقيق في‏15‏ سبتمبر‏2003‏ في البصرة التي كانت تحت سيطرة بريطانية‏.‏ وقال ميندونكا خلال استجواب لجنة تحقيق له أمس الأول حول مسئوليته عن مقتل موسي الذي توفي بعد‏63‏ ساعة من الاحتجاز علي ذمة التحقيق وكان يعاني من‏39‏ إصابة‏,‏ وقال الكولونيل‏'‏ بصفتي ضابطا يقود الوحدة‏,‏ نعم اتحمل هذه المسئولية‏',‏ لكنه نفي ان يكون علي علم بتجاوزات ارتكبها رجاله واوضح ان الضباط قد يكونون قرروا عدم اطلاعه علي ذلك‏.‏ وقد برأت المحكمة العسكرية الكولونيل من قضية موسي في فبراير‏2007.‏
ومن جانبها أعربت السفارة الأمريكية في بغداد عن رفضها للتصريحات التي أشارت إلي تدخل الولايات المتحدة وسفارتها في بغداد في الشأن العراقي علي خلفية أزمة المستبعدين من خوض الانتخابات‏.‏ ونفي فيليب فرين المتحدث باسم السفارة الأمريكية في بغداد تدخل السفارة بقرار تأجيل النظر في قضايا المستبعدين عن الانتخابات‏,‏ معربا عن رفضه تكرار هذه الاتهامات والتي كان آخرها ما صرح به أحمد الجلبي رئيس هيئة المساءلة والعدالة‏.‏ وقال فرين إنه‏'‏ عندما تمس الشئون المصالح المشتركة للبلدين فيحق لأي سفير أن يقدم آراءه في هذه القضية‏,‏ وهذا ما قام به السفير الأمريكي‏.‏ وأضاف فرين‏'‏ وأنا أرفض التصريحات الأخيرة ل الجلبي حول الضغط المزعوم للسفير ولنائب الرئيس جوزيف بايدن علي الحكومة العراقية‏'.‏ وأكد فرين أن الولايات المتحدة وسفارتها في بغداد تقفان إلي جانب شفافية الانتخابات‏,‏ وأن الولايات المتحدة هي من أطاح بحكم البعث في العراق‏.‏