شهدت ا لعاصمة اليونانية أثينا مواجهات ساخنة بين عناصر من حزب اليمين المتطرف ومهاجرين أجانب في ميدان فيكتوريا, مما أسفر عن إصابة العديد ونقل19 شخصا إلي المستشفي بينهم يونانيان- فيما اعتقلت الشرطة48 مشاغبا. وجاءت هذه الاشتباكات عقب احتجاج مجموعة من العنصريين المتطرفين علي تعرض مواطن يوناني للطعن حتي الموت خلال عملية سرقة بالإكراه في وقت سابق من الأسبوع الماضي. وتشير الدلائل إلي أن وراء العملية مهاجرين أجانب عاطلين عن العمل ويقيمون بطريقة غير شرعية. وأثار حادث مقتل المواطن اليوناني حالة من الغضب وشعور بالصدمة في اليونان, حيث إن الضحية كان علي وشك ركوب سيارته لإيصال زوجته الحامل إلي المستشفي لتضع مولودها, وتم قتله من أجل سرقة كاميرا الفيديو الخاصة به التي كان يمسك بها ليصور مولوده الجديد. واشتبك نحوألفي شاب مع مهاجرين في شوارع وسط أثينا, وأطلقت شرطة مكافحة الشغب عددا من طلقات الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد. وصرح جيورجوس كامينيس عمدة أثينا بأن أثينا تواجه تهديدا بأن تصبح منطقة حرب مماثلة لبيروت خلال السبعينيات, ولكن بين اليونانيين والمهاجرين الأجانب. وفي فيينا, أعلن المتحدث الرسمي باسم حزب الأحرار اليميني المتطرف في النمسا أن هاينز شتراخه رئيس الحزب يجري حاليا في روسيا اجتماعات ولقاءات مع قادة حزب روسيا الحاكم في زيارة تهدف إلي ايجاد حل سلمي للنزاع بين روسيا وجورجيا. وأشارت بعض وسائل الإعلام النمساوية إلي أن زيارة شتراخه السرية إلي روسيا تهدف إلي إنشاء حزب أوروبي للأحرار اليمينيين المتطرفين. وأوضحت احدث استطلاعات الرأي أن شتراخه المعروف بعدائه للمسلمين والأجانب يتمتع بشعبية متنامية باستمرار نتيجة مؤهلاته الشخصية من ناحية وضعف الأداء الحكومي من ناحية أخري.