شهدت العاصمة اليونانية اثينا مظاهرات حاشدة مناهضة للعنصرية بمشاركة نحو خمسة آلاف متظاهر من المنظمات اليونانية المختلفة المناهضة للعنصرية ومئات المهاجرين الأجانب. ووزع المتظاهرون آلاف المنشورات التي تدعو إلي التضامن مع المهاجرين الأجانب, ورددوا هتافات مناهضة للعنصرية تدعو إلي إلغاء قانون الهجرة الجديد, والذي ذكرت الحكومة أنه ينص علي طرد المهاجرين غير الشرعيين من البلاد سواء بالترحيل الطوعي علي نفقة الدولة أو الترحيل الإجباري, نظرا للأزمة المالية وارتفاع نسبة البطالة في البلاد. في غضون ذلك, تظاهر المئات من سكان حي اخرنون الذي يقطنه العديد من الأجانب احتجاجا علي وجود هذا الكم الكبير من الأجانب والمهاجرين غير الشرعيين في البلاد الذين يقيدون حركتهم وحريتهم. وبرغم الوجود الأمني الكثيف, اندلعت أعمال شغب بين المحتجين اليساريين وعناصر اليمين المتطرف وتدخلت عناصر الشرطة من أجل الفصل بين الفريقين مع فرار المارة من تلك الاشتباكات بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لفض النزاع. من ناحية أخري, أحبطت الشرطة اليونانية سلسلة من الهجمات الإرهابية الوشيكة التي كان من المحتمل أن تقع في البلاد.