كتب محمد حجاب: كشف تقرير ميداني أولي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول أحداث الاعتداء علي كنيستي مار مينا والعذراء بإمبابة عن قيام قوات الشرطة العسكرية والجيش بإغلاق المنطقة والطرق المؤدية إلي كنيسة مار مينا التي تعرضت لاعتداءات من جانب مسلمين متطرفين منتصف ليل7 مايو. ونقل أعداد كبيرة من المصابين بينهم قتلي في سيارات الاسعاف إلي خارج المنطقة. وأضاف التقرير أن قوات الانقاذ التابعة للجيش وصلت بعد6 دقائق من إرسال استغاثة من المنظمة بعد وصول معلومات لها من فريق الرصد الميداني عن اشتعال كنيسة العذراء, وقامت بإخلاء الكنيسة من الأفراد الموجودين بها الذين تمكنوا من الوصول إلي سطح أحد المنازل المجاورة. وأوضح التقرير أن الجناة انتقلوا من كنيسة مار مينا إلي العذراء سيرا علي الأقدام لمسافة2 كيلو متر مدججين بالأسلحة النارية والبيضاء وقنابل المولوتوف, وفور وصولهم إلي كنيسة العذراء أطلقوا الأعيرة النارية في الهواء لمنع المواطنين من الاقتراب, واقتحم عدد منهم أبواب الكنيسة واغتنم بعض البلطجية الفرصة, وقاموا بالاستيلاء علي بعض محتويات الكنيسة وأضرم الجناة النيران في كل أرجاء الكنيسة وغادروا مكان الحادث بسهولة. وأكد علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن التقرير رصد وجود أكثر من ثلاثين سيارة لقوات الأمن المركزي علي شارع كورنيش إمبابة دون حراك طبقا لشهادة شهود العيان, ولم توجد لقرابة الساعتين منذ بدء الأحداث, وقد حاول بعض الشباب والرجال إطفاء النيران بالمياه والتراب لكن محاولتهم لم تفلح لضراوة النيران ووصلت3 سيارات مطافيء الساعة21,03 ص وواجهتها صعوبات في إخماد الحريق نظرا لوجود أشجار أمام الكنيسة وقوة زجاج نوافذها وكثافة النيران. ونبهت عدد من المنظمات إلي ضرورة الإسراع بإشهار القوانين المكملة لمبدأ المواطنة, وفي مقدمتها قانون منع التمييز والفرص المتساوية وبناء وترميم دور العبادة. وطالبت المنظمات كل فئات الشعب المصري بالحفاظ علي مكتسبات ثورة52 يناير, وعدم تصعيد التوتر الداخلي والطائفي للحفاظ علي وحدة المجتمع وتماسكه.