دخلت الأزمة في إيران بين المرشد الأعلي للثورة آية الله علي خامنئي وابنه الروحي الرئيس أحمدي نجاد إلي مرحلة القتال الصريح بين أنصار المرشد والرئيس. وكثف فيه المحافظون الممسكون بزمام الأمور في إيران ضغوطهم علي نجاد, فطالبوه بطاعة خامنئي طاعة عمياء كجندي لأميره وترجمة هذه الطاعة العمياء بأفعال علي أرض الواقع, معتبرين أن تصريحاته الأخيرة المعبرة عن ولائه له غير كافية. ويتعرض الرئيس الإيراني للتوبيخ بشكل مستمر هذه الأيام من زعماء التيار الأصولي المتشدد الموالي للمرشد بعد خلافهما بسبب رفض خامنئي عزل وزير المخابرات حيدر مصلحي القريب من المرشد ومنع الرئيس من السيطرة علي الأجهزة الأمنية في البلاد. ففي طهران, أكدت مصادر في المعارضة الإيرانية أن مصادمات دموية وقعت مساء أمس الأول في العاصمة بين أنصار الرئيس أحمدي نجاد وأتباع المرشد الأعلي علي خامنئي, مشيرة إلي أن هذه المصادمات أدت الي إصابة عدد من الفريقين بجروح بليغة. وأوضحت المصادر أن المصادمات وقعت مقابل محطة المترو عند الباب الشمالي لمصلي طهران الكبير بعد أن تبادل الطرفان شتائم واتهامات بالانحراف. كما وقعت اشتباكات أخري في ساحة منيرية جنوب العاصمة بين عناصر الحرس الثوري الإيراني الباسيج- وجماعة أنصار حزب الله المؤيدين لخامنئي من جانب وأنصار اسفنديار رحيم مشائي صهر نجاد ومستشاره الأول الذين احتشدوا جنوب العاصمة لإحياء مناسبة دينية ليلا. في هذه الأثناء, كثف المحافظون ضغوطهم علي الرئيس الإيراني, فطالبوه بإطاعة المرشد الأعلي علي خامنئي, معتبرين أن تصريحاته الأخيرة المعبرة عن ولائه له غير كافية. في الوقت نفسه, هدد الحرس الثوري أيضا الرئيس نجاد بالإقالة والاعتقال بسبب علاقاته مع مستشاره المثير للجدل وصهره رحيم مشائي. وعلي صعيد الملف النووي الإيراني, أعلن علي اصغر سلطانية مندوب ايران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا عن تدشين محطة بوشهر النووية أمس بعد انتظار دام عدة سنوات.