البحيرة من تامر عبدالرءوف: حذر الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة, من تحول الرغبة المشروعة في التطهر من إرث الفساد والاستبداد في النظام السابق الي نوع من تعميم ثقافة الثأر والانتقام بين الشعب لا تلتزم بالضمانات والأطر القانونية والدستورية. موضحا أنه يجب مساءلة ومحاسبة كل من تورط في ارتكاب جرائم المال العام وانتهاك حقوق الإنسان وقتل المتظاهرين وغيرها من الجرائم السياسية, لكن المجتمع في ذات الوقت لا يملك القدرة علي مساءلة كل من تورط في الفساد طيلة30 عاما. أكد حمزاوي حاجة المجتمع الي التطهر الرمزي وإعلاء مبدأ التسامح والمصالحة, مشيرا الي تجربة جنوب إفريقيا بماضيها العنصري, حيث خرج مانديلا من السجن ليشكل لجنة سميت بلجنة البحث عن الحقيقة والمصالحة والمساءلة.جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مكتبة مصر العامة بدمنهور مساء أول أمس وحضرها عدد كبير من الشباب. أشار حمزاوي الي بعض المتناقضات التي تعترض العمل السياسي والحوار الوطني في مصر, أهمها اختزال النقاش السياسي في القاهرة وتهميش من هم بخارجها في جميع المحافظات, الأمر الذي يستلزم تشكيل لجان للحوار الوطني في جميع المحافظات تكون موازية للجنة العليا بالقاهرة, بحيث لا توافق اللجنة العليا بالقاهرة علي ورقة ولا توصية إلا بعد مناقشتها في جميع لجان المحافظات, موضحا أن جميع من يشاركون في الحوار الوطني لم يتم اختيارهم بالانتخاب وعليه فلابد من اشراك كل القوي وأطياف المجتمع بالمحافظات في الحوار.