ذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية اليوم الخميس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لتكوين تحالف من قادة الدول الأوروبية ضد اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس. ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم عن نتنياهو قوله "إن حركتى حماس وفتح حتى الآن مختلفتان فى الرأى بشأن من الذى سيجلس على المنصة..وبالنسبة إلى عباس فإننى أدعوه إلى العودة إلى طريق السلام..وبالنسبة إلى فتح فإنني لن أقول شيئا". وأكد نتنياهو - خلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون - أن إسرائيل لن تجرى مفاوضات مع ما وصفه "بنسخة فلسطينية من تنظيم القاعدة" ، فى إشارة إلى حركة حماس. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو سيبلغ نفس الرسالة إلى الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى خلال اجتماعهما المزمع عقده اليوم فى العاصمة الفرنسية باريس ، وذلك فى أعقاب توقيع اتفاق المصالحة. وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلى كاميرون بأن "إعلان الدولة الفلسطينية فى شهر سبتمبر المقبل هو عبارة عن إملاء .. وأنه لا يمكن التوصل إلى السلام عن طريق إصدار الأوامر". وشدد نتنياهو على أن السبيل الوحيد للتوصل إلى السلام هو من خلال المفاوضات وتقديم كلا الطرفين للتنازلات ، موضحا أن القضية الرئيسية المطروحة الآن ليس السؤال عن الدولة الفلسطينية ولكن بشأن دولة إسرائيل. ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلى - فى تصريحات للصحفيين - أن ما حدث فى القاهرة أمس هو عبارة عن ضربة قاتلة لعملية السلام وانتصار كبير للإرهاب ، مشيرا إلى إدانة حماس لعملية اغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وكانت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر أجنبية قولها إن زعيمى بريطانيا وفرنسا هددا بدعم مسعى الفلسطينيين فى الأممالمتحدة لإقامة دولة مستقلة إذا لم تتقدم محادثات السلام مع الإسرائيليين قدما.