ذوبان الدولة وطغيان السوق,الأزمة المالية العالمية, النفايات البشرية والتخلص منها,بيع الجينات, تجميع أجزاءالبشر الجدد حسب الطلب,الأصولية العلمانية والأصولية الدينية.. موضوعات متفرقة ستقرأ عنها في هذا الكتاب الذي يضم أحاديث مع زيجمونت باومان أحد أبرز المفكرين السوسيولوجيين وأكثرهم جدلا حيث تحاوره سيتلالي روفيروسا عن قضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية مثيرة للجدل محاولة رسم خريطة لفهم الواقع الذي يعيشه العالم الآن عبر إجابات باومان. حيث يناقش باومان أزمة القروض والرأسمالية وهل الأزمة نتيجة لفشل البنوك أو ثمرة نجاحها الفائق لينتقل بعد ذلك للحديث عن دولة الرفاه في عصر العولمة الاقتصادية مشيرا إلي تأثير مباديء جرمي بنثام النفعية ومستعرضا رؤيته للدولة وتنظيمها ومفهوم الدولة الاجتماعية والديمقراطية والسيادة وحقوق الإنسان وتجربة النموذج المعياري الغربي لسياسات الأحزاب والديمقراطية وكيف تنقل هذا النموذج بين دول العالم وكيف تم تطويره. كما يجيب باومان عن أسئلة تتعلق بمفاهيم وتطبيقات الحداثة ومابعد الحداثة وكيف تحولت الإبادة العرقية من إبادة العدد الأكبر من السكان ثم ضم الأراضي إلي القتل غير المقصود الملازم للعمليات الحربية ملقيا الضوء علي كتابه الحداثة والهلوكوست,ثم يناقش باومان تبعات التطور في مجال التكنولوجيا الحيوية و تأثيرها علي كثافة السكان والجنسانية البشرية. وكيف أثر التطور البيوتكنولوجي علي التحكم في المصير البشري والسيطرة علي الجينات والصفات البشرية. ويستعرض باومان بعد ذلك مفهوم الأصولية العلمانية في مقابل الأصولية الدينية وكيف أدي هذان المفهومان إلي إيجاد نوع من الصراع من أجل السلطة في القرن الحادي والعشرين ويختتم بحديث عن اليوطوبيا,الحب والجيل المفقود. ترجمة: د.فاطمة نصر.. صدر عن سطور الجديدة