قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس- أبو مازن- إن اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة بين حركتي فتح وحماس, سيعزز فرص السلام من خلال موقف فلسطيني واحد. وأشار- خلال استقباله وزير الخارجية الاسترالي كيفن رود بمقر الرئاسة في مدينة رام الله- إلي أن الحكومة التي ستتشكل عقب الاتفاق سيكون دورها إعادة إعمار قطاع غزة المدمر جراء العدوان الإسرائيلي, والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني خلال عام من التوقيع علي المصالحة الوطنية, مؤكدا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المخولة في الشأن السياسي, وبالتالي أي حديث عن مفاوضات سياسية سيكون مع منظمة التحرير وليس مع الحكومة الفلسطينية. بدوره, أطلع الوزير الاسترالي أبو مازن علي نتائج لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي نيتانياهو, والمحادثات التي أجراها مع مسئولين إسرائيليين, مؤكدا استمرار دعم بلاده لعملية السلام, وللسلطة الوطنية في إنشاء المؤسسات الفلسطينية. ومن جانبه, أعرب بان كي مون الامين العام للامم المتحدة عن ترحيبه الحذر باتفاق المصالحة الفلسطينية الذي يضع حدا للصراع المزمن بين حركتي فتح وحماس, مؤكدا أن هذا الاتفاق يجب الا يفضي الي اجهاض عملية السلام مع اسرائيل. وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية قد ذكرت أن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس قد يكون له جانب ايجابي في إزالة التوتر مع حركة حماس وخفض الاحتكاك اليومي مع الجيش الإسرائيلي الذي من الممكن أن يؤثر إيجابيا علي الاتصالات بشأن شاليط, وقالت مصادر أمنية للصحيفة إن هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أخفقت في التقييمات التي أجرتها والتي رجحت أن تكون الفرصة لتحقيق المصالحة الفلسطينية ضئيلة. وأكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أمس استعدادها لتقديم استحقاق اتفاق المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح في إشارة إلي تقديم استقالتها. وقال هنية- في بيان صحفي- إن الحكومة مستعدة لتقديم الاستحقاق المترتب علي اتفاق المصالحة خاصة وأنها ذللت العقبات وشجعت وفتحت الباب واسعا أمام هذه اللحظة الوطنية وعلي أكثر من صعيد. ودعا هنية إلي تكاتف الجهود ضد العراقيل التي يضعها الأعداء أمام اتفاق المصالحة لمواجهتها وقطع الطريق علي محاولات النيل من عزيمة وإرادة التصالح والوئام الوطني. وفي دمشق, رحبت سوريا أمس باتفاق المصالحة الذي توصلت اليه حركتا فتح وحماس برعاية مصر الاربعاء الماضي. وصرح مصدر مسئول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية أمس أن سوريا ترحب بالنتائج الإيجابية التي وصلت إليها الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتري في قرب توقيع اتفاق المصالحة المنشودة انتصارا كبيرا لقضية الشعب الفلسطيني في نضاله العادل لتحرير أرضه واستعادة حقوقه الأمر الذي عملت سورية من أجله وتطلعت إلي تحقيقه. و من جهته,أدان أحمد بحرالنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي والقيادي في حركة حماس, ما اعتبره محاولات الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية إجهاض اتفاق المصالحة الفلسطينية. ودعا بحر, في بيان صحفي, الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح إلي تجاهل التهديدات الاسرائيلية والأمريكية, والتعامل بحنكة وثبات واقتدار مع المرحلة القادمة.