افتتحت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية أمس أعمال تطوير شارع المعز الدين الله الفاطمي بالقاهرة التاريخية ومتحف النسيج المصري الذي أنشأه محمد علي باشا الكبير, ويضم ثلاث حضارات, هي الفرعونية والقبطية والإسلامية. وقد بدأت الاحتفالية بقص السيدة قرينة الرئيس الشريط إيذانا بافتتاح متحف النسيج المصري الذي يروي قصة صناعة النسيح في مصر ويضم مجموعة نادرة من القطع, من بينها جزء من كسوة الكعبة المشرفة التي كانت تصنع في مصر ونماذج من النسيج القبطي وقطع من السيرما التي ترجع الي عصر محمد علي. وقد قامت السيدة سوزان مبارك بتفقد الدور الارضي من المتحف حيث زارت الجناح الفرعوني والجناح القبطي ثم توجهت لقاعة الاحتفال حيث استمعت لشرح من السيد فاروق حسني وزير الثقافة حول أعمال تطوير المتحف وشاهدت بعد ذلك السيدة قرينة الرئيس فيلما تسجيليا عن أعمال تطوير المتحف المصري للنسيج وآخر عن تطوير شارع المعز لدين الله الفاطمي. ثم تفقدت السيدة سوزان مبارك الجناح القبطي والإسلامي والأموي والعباسي والطولوني والفاطمي وكسوة الكعبة المشرفة والجناح المملوكي والعثماني. وتوجهت بعد ذلك الي مسجد السلطان برقوق حيث أزاحت الستار عن اللوحة التذكارية ايذانا بافتتاحه بعد ترميمه وتفقدت الأركان المختلفة داخل المسجد. كما تفقدت مسجد السلطان قلاوون من الداخل. وقد صرح السيد فاروق حسني وزير الثقافة بأن تطوير شارع المعز لدين الله الفاطمي يعد مشروعا متكاملا بقلب القاهرة التاريخية لتحويله الي مزار سياحي وفقا لأحداث النظم العالمية ويضم الشارع آثارا متنوعة ترجع إلي1040 سنة تم ترميمها للتأكيد علي طابعها التاريخي الفريد وقد شملت عملية التطوير عدة مراحل بدأت بازالة المخلفات التي أثرت علي منسوب الشارع وأدت إلي إخفاء الآثار الموجودة به, ثم تجديد البنية التحتية بالتعاون مع وزارة الاسكان ومحافظة القاهرة. وتم بعد ذلك رصف أرضيات الشارع باستخدام الجرانيت والبازلت وتطوير واجهات المباني المحيطة واعدادها لتتماشي مع قيمة المنطقة الأثرية والتاريخية. وقد شمل الترميم33 اثرا إسلاميا من مساجد وأسبلة من حيث الاسقف والزخارف. ومن بينها بوابة الفتوح وقصر الأمير بشتاك وسبيل محمد علي بالنحاسين وكتاب كتخدا, وقاعة محب الدين الطيب, ومدرسة الظاهر بيبرس البند قداري ومقعد بيت القاضي. وقد بلغت تكلفة ترقيع شارع المعز لدين الله الفاطمي40 مليون جنيه, واستغرق العمل فيه عشر سنوات.كان في استقبال السيدة سوزان مبارك لدي وصولها لموقع الاحتفال السيد فاروق حسني وزير الثقافة والدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار والسيد فرج خضير رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الثقافة.