فقدت مصر والأمة العربية والإسلامية العالم الجليل والمفكر الإسلامي الكبير الدكتور مصطفي الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلي للشئون الإسلامية, أستاذ الأدب والفكر الإسلامي; الذي وافته المنية الأربعاء الماضي عن عمر يناهز94 عاما, بعد حياة حافلة بالعطاء والدفاع عن الإسلام. عرف رحمه الله بمواقفه وآرائه الجريئة في الحق وكان من أشد الغيورين علي الإسلام والمدافعين عنه, بالإضافة إلي جهوده من أجل الحفاظ علي اللغة العربية, واعتراضه علي تعديلات قانون الأحوال الشخصية وقانون الطفل المخالفة للشريعة الإسلامية, ورؤيته الخاصة حول مشروب البيبسي والكوكا كولا وغير ذلك من القضايا التي كان له فيها جهد بارز في نصرتها. وللدكتور الشكعة العديد من المؤلفات الأدبية والإسلامية, أبرزها علي الإطلاق كتابه الشهير' إسلام بلا مذاهب' الذي عرض فيه لنشأة الفرق الإسلامية المتعددة متتبعا حركتها وتطورها, مؤكدا أن الاختلافات بين المذاهب الإسلامية فتحت الباب أمام أعداء الإسلام للطعن فيه, لذلك ركز علي الدعوة إلي إسلام بلا مذاهب يقرب ولا يباعد, يوحد ولا يفرق, وشدد علي اهمية وحدة المسلمين بمختلف مذاهبهم ومحاربة التعصب البغيض الذي يبعث علي التشرذم والفرقة.. ولد في أغسطس1917, بمحافظة الغربية.وحصل علي ليسانس الآداب, جامعة القاهرة, عام.1944 ثم الدكتوراه في الآداب عام.1954 بدأ الشكعة حياته العملية مدرسا بالتعليم الثانوي في الفترة(1944 1949).. ثم خبير ا بالتخطيط الاجتماعي(1949 1956) إلي أن التحق بالتدريس بالجامعة وعمل مدرسا بكلية الآداب, جامعة عين شمس, عام.1956 ثم عين عميدا لها..وانتدب للعمل مستشارا ثقافيا بواشنطن(1960 1965). و أعير بعدها للتدريس بجامعة بيروت العربية. ثم بجامعة أم درمان.كما شغل منصب عميد كلية بجامعة الإمارات العربية المتحدة. حصد العديد من الجوائز منها: وسام الجمهورية من الطبقة الرابعة, عام.1959 و وسام الجمهورية من الطبقة الثانية, عام1977 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلي للثقافة, عام.1989