دعا الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان مواطني بلاده الي الوحده بعد تفجر حوادث شغب في معاقل المعارضة التي يغلب المسلمون علي سكانها عقب اعلان فوزه بانتخابات الرئاسة. وقال جوناثان, في بيان بعد إعلان فوزه بنسبة57% من الأصوات مقابل31% لمنافسه محمدو بهاري, أدعو كل زعمائنا السياسيين خصوصا الذين خاضوا الانتخابات الي ان يناشدوا أنصارهم عدم القيام بمزيد من أعمال العنف من أجل استقرار هذا البلد العظيم وسلامته وتمتعه بالسلم, مؤكدا ان الطموح السياسي لاي فرد لا يستحق ان يراق له دم أي نيجيري. ووصف مراقبون الانتخابات بأنها انزه انتخابات منذ عقود في نيجيريا, الا انها اظهرات حجم الاستقطاب بين اجزاء البلاد حيث حصد المرشح بخاري اصوات المسلمين في اقاليم الشمال بينما اكتسح الرئيس جودلاك الاصوات في الجنوب المسيحي. لكن أنصار الجنرال بهاري رفضوا نتائج الانتخابات ويتهمون الحزب الحاكم بالتزوير. وقد امتدت أعمال العنف الي14 ولاية, وفرضت السلطات حظرا للتجوال في خمس ولايات منها, واشعل محتجون النار في مسكن نائب الرئيس نمادي سامبو في زاريا. وأحرقت العديد من الكنائس والمنازل والمتاجر, وقال الصليب الأحمر ان العشرات قتلوا و أصيب360 شخصا بجراح منذ مساء أمس الأول وتم تشريد15 الف شخص في شمال البلاد نتيجة لموجات الغضب التي انتابت انصار محمد بخاري الحاكم العسكري السابق والمنافس الرئيسي لجوناثان من شمال البلاد. وتصاعدت أعمدة الدخان في بعض اجزاء من ولاية كادونا بشمال نيجيريا بعد ان اشعل محتجون النار في اطارات السيارات واطلقت قوات الامن النار في الهواء واستخدمت الغازات المسيلة للدموع لفض مجموعات من الشباب كانوا يهتفون نريد بخاري نريد بهاري. وقالت الشرطة ان دوافع العنف سياسية وليست عرقية او دينية, و اعلن الجيش انه ملتزم التزاما كاملا بمساندة الحكومة والحكم الديمقراطي. وكشفت النتائج النهائية التي اعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات امس عن حصول جوناثان علي22.5 مليون صوت من اصوات الناخبين مقابل12.2 مليون صوت لأقرب لمنافسه الجنرال بهاري.