أنا عجوز نشأت في أسرة بسيطة الحال, وتزوجت من رجل أرزقي, انجبت منه ولدا وبنتين, وظروفنا قاسية جدا, حيث نقيم في منطقة عشوائية بغرفة واحدة تفتقر إلي أدني الشروط الصحية لبيئة المعيشة. اذ ليس لدينا حمام ونقضي حاجاتنا عند الجيران.. أرأيت ما هو أسوأ من ذلك.. فلقد تحملنا ما لا طاقة لأحد به. وتطلعنا إلي أن تنفرج أحوالنا. واليك ظروفنا الحالية فإبنتي الكبري الآن مطلقة ولديها طفلة, وابنتي الصغري عمرها23 عاما وهي عاملة نظافة في أحد المستشفيات وزوجي مسن وقعيد منذ أكثر من13 عاما, ويتولي مسئوليتنا ابني البالغ من العمر30 عاما, ويعمل حدادا فلقد رفض الزواج لأنه يريد تجهيز شقيقته الصغري والاطمئنان عليها في بيت زوجها أولا ثم يلتفت إلي نفسه بعد ذلك, ولكن لم يسعفه القدر لانجاز أي شيء مما يتمناه, حيث تعرض لحادث أليم منذ أكثر من ثلاث سنوات وهو ذاهب إلي عمله, فنتج عنه كسر بالفقرات الصدرية وشلل نصفي وأجريت له عدة جراحات لتوسيع القناة العصبية وتثبيت العمود الفقري بشرائح ومسامير, وفي أثناء وجوده بالمستشفي أصيب بقرحة فراش ولعدم تحسن حالته أوصانا الأطباء بعمل علاج طبيعي له, ففعلنا, ولكن حالته ازدادت سوءا وكثرت القرح في جسده فأعاقت استمرار العلاج الطبيعي.. وأجريت له جراحة لتحويل مجري البراز ثم عملية أخري لتنظيف وتطهير القروح, ثم أمر الطبيب باخراجه واستكمال علاجه في المنزل, ولكن كيف وظروفنا بهذا السوء الذي شرحته لك؟ لقد تعدي زوجي سن السبعين وهو قعيد وقد اجريت له عدة جراحات في فقرات الرقبة والغضروف ولا يستطيع الحركة, وليس لدينا أي دخل سوي معاش ضماني قدره79 جنيها وابنتي المطلقة وطفلتها تعيشان معنا وابنتي الصغري أجرها بسيط جدا, ونعيش بالكاد, فمن أين لنا تدبير نفقات العلاج الباهظة ومتطلبات الحياة والمعيشة؟ إنني أصرخ كمدا لما يعانبيه فلذة كبدي فلحمه يقع أمامي كل دقيقة, والقروح تكاد تقضي عليه ولا يستطيع الحركة أو الجلوس ويرفض أي مستشفي رعايته.. فهل يتبني أحد المستشفيات حالته فيوفر له العلاج الطبيعي ويجري له الجراحة التي يحتاجها في العمود الفقري؟ ** حالة ابنك يا سيدتي تعبر عن نفسها, ومهما قلت من كلمات لتخفيف آلامكم فإن صبركم علي هذا البلاء, سوف يجزيكم الله عنه الخير في الدنيا والآخرة. واني أوجه كلامي إلي أهل الخير, وأذكرهم بقول الله تعالي: لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون, وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم آل عمران الآية92, فعلي أيديهم يتمكن البسطاء من العلاج والحياة والاستقرار, ولا شك أن الله سوف يخلف عليهم ما ينفقونه في الدنيا, وسيكون في ميزان حسناتهم في الآخرة. ولعل أصحاب أحد المستشفيات الخاصة يمد إليكم يد العون فيتعافي ابنك وتستقر أحوالكم بإذن الله.