شهد سجن المزرعة حراسة مشددة أمس من قبل القوات المسلحة لزيادة التأمين علي سجن افراد النظام السابق وفي الوقت نفسه قامت ادارة السجن باتخاذ اجراءات صارمة تجاه افراد الحراسة الخاصة بعنبر المزرعة. حيث تم تغيير افراد الحراسة صباح أمس بالاضافة الي منع المجندين او حراس السجن من حمل هواتفهم المحمولة وتسليمها قبل دخولهم من البوابة الرئيسية ومنعهم من الحديث مع اي فرد خارج العنبر وفي الوقت ذاته أكد احد الضباط داخل سجن طره انه تم تطبيق اللوائح علي كل ما يتم امداد نزلاء المزرعة به من قبل ذويهم ورفض كل ما يخالف القواعد مثل الهواتف والمبردات. وبالفعل شاهدنا ثمانية افراد من اقارب احد كبار المحبوسين احتياطيا بالمزرعة رفض ادارة السجن ادخالهم لثلاجة صغيرة وقاموا علي اثر ذلك التشاجر مع افراد الحراسة والصحفيين امام البوابة الرئيسية. بينما فوجئ بعض اهالي السجناء الذين اتو لزيارة ذويهم أمس بنقل54 منهم الي سجن الفيوم لاخلاء السجن للنزلاء الجدد من اعوان الفساد من افراد النظام السابق,وعبروا عن استيائهم من سوء المعاملة حتي يتمكنوا من رؤية ذويهم وفي المقابل يشهدون سلاسة مع اقارب النظام السابق في دخولهم للزيارة وادخالهم لكميات كبيرة من المأكولات والملابس. وقد أكد اللواء شهاب الدين شطا, الذي كان مأمورا لسجن طرة عدة سنوات والذي يشغل حاليا مدير جهاز الأمن باحدي الجهات مؤخرا بأن اللوائح والقوانين المعمول بها داخل السجون تطبق علي الجميع فعلي سبيل المثال وقتها كان محبوسا الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات التعاونية وكان محبوسا في نفس العنبر الذي يوجد به رموز النظام السابق بمن فيهم علاء وجمال مبارك, في هذا العنبر كانت اللوائح تطبق عليه دون استثناء فتعليمات السجون لا اتصالات نهائيا وهناك أوقات محددة ومتفاوتة للخروج والتريض فلا مجال للقاء نهائيا خارج الزنزانة, كما أن للسجن لوائح خاصة بالطعام والشراب فهناك ثلاث وجبات تقدم للسجين, ويجوز للسجين الاحتياطي أن يحضر طعاما من الخارج يوميا والمسمي في عرف السجون( الطبلية) ووقت ان كنت في السجن كان يوجد في هذا العنبر الاخوان ورجال الاعمال من نواب الفروض المحبوسين علي ذمة قضايا مختلفة كان كل واحد منهم في العنبر يقوم بدعوتهم للغذاء يوميا علي حسابه بالترتيب وهكذا. من ناحية أخري مازال علاء وجمال في السجن مكتئبين ويأكلان القليل القليل من الطعام الذي يأتي لهم من بوفيه السجن ولايتحدثان مع أحد إذا قابلهما من رموز النظام في ساعة التريض التي تبدأ في السابعة صباحا حتي العاشرة, بينما سمحت ادارة السجون بزيارة لأسر بعض رموز النظام أمثال أحمد نظيف وصفوت الشريف وفتحي سرور طبقا للوائح السجون بزيارة مرة واحدة لكل سجين محبوس احتياطيا والزيارة الاستثنائية تكون بتصريح من النائب العام كذلك قام طبيب السجن بالكشف علي فتحي سرور وصفوت الشريف يوميا نظرا لمتابعة الحالة الصحية الخاصة بهما نظرا لما يعنيان من بعض الامراض كالضغط والسكر وأمراض الشيخوخة.