فيتوريو أريغوني مواطن ايطالي وصل غزة عبر سفن كسر الحصار قبل نحو3 سنوات, وغادرها عدة مرات لكنة اقام فيها بشكل شبه دائم, وكان يشارك في المسيرات المناهضة للمناطق العازلة خاصة في بيت حانون . , كما شارك في مسيرات مع اصحاب الاراضي ضد ما يسمي الحاجز الامني الاسرائيلي.. أيضا شارك مع الصيادين الفلسطينيين همومهم بالبحر ضد التعسف الاسرائيلي لهم.. كان يحمل افكارا رائعة لنصرة القضية الفلسطينية وفضح الجرائم الاسرائيلية.. ورغم كل هذا الحب لفلسطين وشعبها وقضيتها الا انه في النهاية قتل علي أيدي احدي الجماعات التي كانت تسعي لتصفية حسابها مع حركة حماس. شباب فلسطين لم يعجبهم هذه الجريمة النكراء والبشعة فأنشأوا صفحة علي موقع فيسبوك بعنوان عذرا صديقنا فيتوريو حاولوا فيها أن يعربوا عن صدمتهم لما حدث وأسفهم لمقتل هذا الناشط المحب لفلسطين..فكتب أحد الشباب الفلسطينيين يقول ألهذه الدرجة تعشق فلسطين يا فيكتور! ؟ لدرجة انك قبلت ترابها! جاء فيكتور مناصرا لقضيتنا! لشعبنا! فكان جزاؤه القتل! سامحنا يا شهيد فلسطين! لم ندافع عنك كما دافعت عن قضيتنا! اتمني ان اري من قتلوك يا فيكتور يموتون شنقا! كما اماتوك وكتب آخر: حزينة فلسطين اليوم, قلب فلسطين يبكي بطلا ترك الأهل والوالدين و الأصدقاء و جاء يضحي من أجل حرية غزة, غزة اليوم تشعر بالغدر والخيانة وينقل أحد الزوار كلمات قالها فيتوريو أريغوني وهي جدي توفي وهو يحارب الاحتلال ربما في جينات دمي مايدفعني للنضال من أجل الحرية وحقوق الانسان ويتخيل آخر رد فعل والدة فيتوريو عند معرفتها بالخبر المفزع فكتب: تصرخ المرأة غزة تقتل ابني.. انا لا اصدق.. غزة تقتل من احبها.. غزة تقتل من ترك اباه المصاب بالسرطان ليكتب تقارير عن معاناة اهلهاس.. ز.. علي الفيس بوك ليعرفوا من هو ولماذا ولماذا ولماذا ولماذا؟؟...ويستجديه آخر بالعفو قائلا: سامحنا, ولا تحمل علينا, وإن التقيت بريتشل راشيل كوري لا تخبرها بأسفك علي ما قدمت.., فبئس اليد التي أتيت تصافحها فطعنتك, وبئس القلب الذي بكيت لأجله فانتزع قلبك سامحنا ونم ما شئت فقد كسبت ما لن يكسبوه, وخسروا ما لا يملكونه. ويأمل أحد زوار الصفحة في ألا يؤثر هذا الحادث علي تعاطف المتضامنين مع غزة وعبر عن ذلك بحكمة جميلة قائلا: لما كان مستحيلا ان يمنع الطفل من الرضاعة من تلقاء نفسه, ابتكرت الامهات سبلا لفطامه, فيمتنع هو رغما عنه, وهذا ما جري بالامس في غزة, عجز الصهاينة عن اقناع المتضامنين بأن يمتنعوا عن زيارة غزة بالتخويف والقتل, فاستعملوا طريقة اخري للفطام, قتلوا احدهم في غزة واتهموا اهلها به, ليفكر كل متضامن قبل ان يتضامن الف مرة, فهم شعب قاتل لا يستحق المناصرة,, واملنا الا يفطم الطفل ابدا