بدأت صباح أمس النيابة العسكرية بمدينة نصر التحقيق مع المتهمين الستة في قضية اختطاف الطفلة زينة, نجلة رجل الأعمال عفت السادات( 12 عاما) . وحصول المختطفين علي مبلغ مليوني جنيه, وخطف والشروع في قتل السائق الخاص لسيارة الطفلة المجني عليها, أحمد سلامة السيد, كما وجهت النيابة العسكرية تهم حيازة الأسلحة النارية والآلية بدون تراخيص, وخطف وترويع واحتجاز الطفلة المجني عليها لمدة 17 ساعة متواصلة بعد وضع غمامة علي عينيها. وكان اللواء محمد طلبة مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة قد أمر بسرعة جمع التحريات بإشراف اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام, واللواء محسن حفظي مساعد أول الوزير للأمن, حتي تم الإيقاع بالجناة دون إيذاء الطفلة. وفي بداية التحقيقات, استمعت النيابة إلي أقوال الطفلة زينة, وقالت: إنها كانت في طريقها إلي مدرستها الأمريكية بالمعادي, واستقلت السيارة مع السائق أحمد السيد في الساعة السابعة والنصف صباحا من يوم الأحد الماضي, وتحركت السيارة, وعلي بعد 50 مترا من منزل أسرتها, توقف سائقها بسبب اعتراضه من سيارة سوداء لا تحمل لوحات معدنية. وأضافت أنها فوجئت بأربعة أشخاص يقفون حول السيارة التي تستقلها وفتحوا الأبواب واعتدوا علي السائق بالضرب ونقلوها إلي المقعد الخلفي, وكانت بحوزتهم أسلحة نارية, ووضع أحدهم مسدسا في رأسها وهددوها بالقتل, وقام الآخر بوضع لاصق طبي بلاستر علي فم السائق, ثم قام الآخر بإعطائها طاقية رياضية وأرغمها علي وضعها فوق رأسها لإخفاء عينيها حتي لا تعرف علامات الطريق الذي يسيرون منه. وأضافت في أقوالها أمام رئيس النيابة العسكرية, أن السيارة توقفت بعد نصف ساعة تقريبا بالطريق العمومي, وقام المختطفون الستة بتوثيق السائق وتركوه داخل السيارة, ونقلوها إلي السيارة السوداء التي كانت تسير خلفهم وهربوا بها إلي مكان لا تعرفه وتم احتجازها داخل حجرة لا يوجد بها نوافذ بمنزل صغير وسط الزراعات, وقدموا لها الماء والعصير وقطعة كيك, بينما طلبت هي منهم أن تتحدث مع أسرتها ولكنهم كانوا يرفضون طلباتها.. وأكدت أنها لم تتعرض للضرب, وأن أحدهم وعدها بعدم إيذائها. واستمعت النيابة الي المتهم الاول احمد ممدوح فتح الله(29 سنة) وقال انه صاحب شركة اعلانات ومقيم بقرية طنوب التابعة لمركز تلا بالمنوفية وان احد العاملين الذي سبق له العمل بمجموعة السادات كان يروي عن اعمال الخير التي يقوم بها عفت السادات وزوجته شرين عبدالناصر وان لديهما اموالا كثيرة. واضاف انه كان بمر بضائقة مالية بعد تعرض تجارته للخسارة الفادحة, وفكر مع باقي المتهمين في عملية الحصول علي مبلغ مليون دولار من عفت السادات واتفقوا علي تنفيذ العملية. وقال المتهم الثاني محمد محمود عبدالرحيم(19 سنة) سائق من نفس القرية ان المتهم الاول عرض عليه الفكرة, وقال له انه سوف يقوم بمراقبة منزل عفت السادات ومتابعة خط سير السيارةو السائق,واشترك في عملية الاختطاف والاعتداء علي السائق والحصول علي حقيبتي الفلوس وانه انفق مبلغا من النقود التي اخذوها من السادات. واوضح محمد اسماعيل كشك(44 عاما) عامل زراعي من قرية طنوب.. انه يعمل لدي مزرعة الدواجن الخاصة بالمتهم الاول وان السلاح الالي الذي ضبط معه خاص لحراسة المزرعة, وملك للمتهم الاول, الذي عرض عليه عملية الخطف والاشتراك فيها. وقال انه لم يدرك نهائيا ان الموضوع سوف يتم اكتشافه لان هناك عملية تخطيط قبل الواقعة بأسبوع, بعد الخسارة التي لحقت بهم في مزرعة الدواجن. وقال ان المتهم الاول حصل علي المعلومات عن والد المجني عليها من المدعو محمد عبدالغفار والذي سبق له العمل لدي عفت السادات منذ سنوات. واعترف المتهم الرابع عبدالجليل محروس عبدالجليل دياب انه يعمل مدير حسابات بمزرعة المتهم االاول وانه كان يمر بضائقة مالية كبيرة وفكر مع المتهم الاول في عملية الاختطاف والحصول علي فدية لمرورهم بضائقة مالية.