{{ كان الرئيس حسني مبارك رجلا ظريفا لطيفا ابن نكتة العبارة للأستاذ أنيس منصور, ذكرها في عموده بجريدة الشرق الأوسط يوم الثلاثاء92 مارس, ويدلل علي ذلك بحكايات منها: أنهم عندما حاولوا دفع الرئيس مبارك الي التصريح بأنه سوف يورث ابنه رد بأن الكفن ليس له جيوب.. وأن مبارك قال له أنا عندي مليارات وعندما تتورط الحكومة نفرج عن حبة فلوس, وذلك العمود لأنيس منصور يستطيع أن يتقدم به من يريد الي اللجنة القضائية المشكلة للوقوف علي صحة ما ورد بالبلاغات المقدمة ضد الرئيس السابق, بل وأن يطلب أيضا من اللجنة الاستماع الي أقوال أنيس منصور حول تلك المليارات التي تحدث معه بشأنها الرئيس المخلوع. والحقيقة أن من يتابع أقوال وتصريحات مبارك يكتشف بالفعل أنه ظريف وابن نكتة, بل انه النكتة ذاتها بين الرؤساء عربا كانوا أو أجانب,, لأن أحدا لم يستهن ويستخف بشعبه بالقدر الذي فعله, في يوم قال له المفكر فرج فودة في لقاء مفتوح قبل أيام من اغتياله علي أيدي الإرهاب ياريت يا ريس نجد طريقة لزيادة مرتبات الشرطة, وعندما ظهر الامتعاض علي وجهه أضاف فودة أقصد ياريس الأفراد القدامي وصف الضباط والصولات.. لان منهم عائلي أسر وأجورهم البسيطة لا تكفيهم, وكان رد الرئيس صادما وغريبا وهو همه يا خويا بيعرفوا ازاي يتصرفوا.. وعايشين كويس قوي, هل هناك ظرف أكثر من هذا.. رئيس لدولة مفروض أنها محترمة, يقر مبدأ الرشوة ومد رجال الشرطة أيديهم للمواطنين هل هناك رئيس آخر كرئيسنا يبارك إحدي صور الانحراف والفساد في لقاء ينقله التليفزيون علي الهواء!, وفي لقاء مغلق مع مجموعة من الكتاب والصحفيين والإعلاميين في حفل افتتاح إحدي دورات معرض الكتاب, قال له زميل: ماذا سنفعل يا ريس مع العراق التي تبعث إلينا بأبنائنا مقتولين في صناديق؟ رد عليه باستخفاف شديد ما احنا عارفين المصريين بيعملوا إيه بره بلدهم! هذا هو الرئيس المفروض أن يكون محبا لشعبه وحاميا لأفراده داخل الوطن وخارجه, ولذلك لم يكن أحد يصدق ما دأب علي ترديده خلال السنوات الأخيرة من أنه منحاز للبسطاء ولذوي الدخول المحدودة!. المزيد من مقالات محمد صالح