د.محمد البرادعي هو أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية, وقد بدأ معركته قبل نحو عام من الآن, فعقب حضوره الي مصر اتخذ د.محمد البرادعي موقفا من النظام السابق, وظل ينتقد من هنا وهناك ولم يتوقف علي الرغم من الحملات الإعلامية التي استهدفته سواء من معارضيه, أو الذين كانوا معه داخل الجبهة الوطنية للتغيير, لكنه ظل علي مواقفه. كتبت الأسبوع الماضي عن معركة عمرو موسي, ووجدت الكثير من المؤيدين له, لكن المفاجأة من الرافضين للرجل ومواقفه, وفي مثل هذا المناخ الذي نعيشه لا يسلم أحد من النقد أو الهجوم لذا سأطرح كل أسبوع اسم مرشح فقد يكون أحدهم رئيسا لمصر خلال شهور ومنهم الحائز علي جائزة نوبل د.البرادعي, فهذا الرجل المعروف دوليا وصاحب السمعة الطيبة يختلف حوله المصريون, مثل غيره من المرشحين المحتملين. فأنصاره يعتبرونه أول من نادي بتغيير النظام وهو في السلطة وانتقد الرئيس السابق مبارك, ولم يخش أجهزته ونظامه, ودخل في معارك كثيرة طوال الشهور التي سبقت ثورة يناير, كما أن سمعته لم تمس فلم يضبط متلبسا في قضية فساد, أو استغلال نفوذ له أو لأحد من عائلته, وربما تكون الانتقادات مركزة حول مواقف سياسية له خلال توليه رئاسة الوكالة الدولية للطاقة النووية. لكن الرافضين للعالم المصري يستندون لعدم معرفته بالمشاكل التي كانت سببا وراء الثورة وتغيير النظام, فالرجل عاش نحو30 عاما خارج مصر, وليس لديه أجندة واضحة حتي الآن لحل القضايا, أو التواصل مع الرأي العام, وقد يحتاج فترة طويلة من الوقت للتعرف علي هموم الوطن, فهل يتمكن البرادعي من تقديم نفسه للرأي العام, ويقوم فريق العمل المعاون له بسد الفجوة الموجودة علي الساحة حاليا. المرحلة المقبلة ستشهد معارك سياسية, علي صعيد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ظل الموافقة علي التعديلات الدستورية, وأصبح المجال مفتوحا لظهور أسماء أخري غير مطروحة, وقد يكون بينها من سيحظي بالقبول والتوافق أكثر من كل المطروحين حتي الآن, فلا أحد منا يتوقع ماذا سيحدث غدا, وليس بعد عدة شهور!. المزيد من أعمدة أحمد موسي