إخفاق جديد لرصيد الدبلوماسية المصرية في العهد السابق يضاف لإخفاقات متتالية في العلاقات مع الدول الأفريقية, ويتمثل في اختطاف سفينة تجارية ترفع العلم المصري في طريقها من باكستان إلي إريتريا محملة بالأسمنت وعلي متنها طاقم مكون من11 بحارا مصريا و9 باكستانيين وهنديين. وكان من الطبيعي أن يتوجه ذوو المختطفين للخارجية لبث شكواهم. تقول فريدة فاضل زوجة وائل محمد ضابط ثاني السفينة: لم يكن امامنا سوي الوزارة لنلجأ فطلبنا لقاء الوزير( السابق) فكان الرد بأنه غير موجود فتمت إحالتنا للسيد محمد عبد الحكم مساعد الوزير للشئون القنصلية للمصريين بالخارج. ويضيف أسامة الوكيل( نجل إبراهيم الوكيل ضابط ثان): فوجئنا بأنه لا يريد مقابلتنا إنما أرسل إلينا سكرتيره الخاص الذي قال لنا إن الموضوع عادي ومتكرر فماذا نفعل؟! وتقول رشا جابر( شقيقة سيد جابر طاهي السفينة) إن موظف الخارجية أخل بتوقعاتنا فلا ندري لمن نذهب ؟ وتقول تهاني محمد( زوجة عبد الرحمن فريد المهندس بالسفينة): مصيبتنا مصيبتان فمن بين المختطفين زوجي ونجل شقيقته ولا نملك من حطام الدنيا شيئا ومع هذا نتسول أي مبلغ لنجمع به الفدية التي طلبها القراصنة وقدرها مليون دولار فلو انتظرنا الخارجية كي وتعيد لنا أولادنا فلن نراهم ولن نعرف حتي مقار مقابرهم! وكل ما نطلبه الآن أن يستمع إلينا أي مسئول كي يساعدنا علي حل مشكلتنا أو أن تتبني أية جهة فتح حساب بنكي من أجل جمع الفدية أو أن يتم حساب المسئولين السابقين بالخارجية عن دورهم السلبي.. بأم لابد أن تنتظر دورا لشباب الثورة؟