واصلت النيابة العامة تحقيقاتها فيموقعة الجمال لكشف المتورطين من رموز واعضاء الحزب الوطني الذين دبروا ومولوا تنفيذ الواقعة التي ترتب عليها سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وقد باشرت النيابة التحقيق مع يوسف خطاب عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم والمتهم الرئيسي في الواقعة بعد القبض عليه أمس الأول. كان النائب العام قد اصدر قرارا بالقبض علي يوسف خطاب وعبد الناصر الجابري بعد ثبوت تورطهما بالاشتراك مع مجموعة من قيادات الحزب الوطني السابقين في التخطيط لموقعة الجمل, وتمكنت اجهزة الأمن بالجيزة من القبض علي عبد الناصر الجابري يوم الجمعة الماضي, وتم حبسه15 يوما إلا ان يوسف خطاب فور علمه بقرار ضبطه هرب من منطقة الهرم, وخلال هذه الأيام الخمس, واصلت اجهزة الأمن بالجيزة جهودها للقبض عليه إلي أن تم ضبطه. وقد توصلت التحريات التي اشرف عليها اللواءان فاروق لاشين مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة وكمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلي أن المتهم ظل طوال الايام الخمس الماضية منذ صدور قرار النائب العام بضبطه واحضاره يتنقل بين عدد من الشقق السكنية بمحافظات6 أكتوبر والقاهرة ومنطقة الهرم وكان لايقيم في أي شقة أكثر من يوم واحد خوفا من وصول الشرطة إليه, وظل طوال هذه الفترة لاينام ظنا منه أن الشرطة سوف تلقي القبض عليه في أي وقت, وأمس الأول وردت معلومات إلي مباحث الجيزة باختفائه باحدي الشقق السكنية المملوكة لصديق له بمنطقة الهرم, حيث قامت قوة من الشرطة خوفا من هروب المتهم, خاصة انه كان يقيم بالطابق الأخير بالعمارة ومعه بعض مساعديه لتأمين عملية إختفائه. وتم القبض عليه حيث قام رجال المباحث بالقبض عليه أثناء وجوده داخل الشقة, وفوجئ بضباط الشرطة فاستسلم لهم, وتم نقله في سيارات الشرطة في حراسة مشددة إلي ان وصل إلي مديرية الأمن, وتم احتجازه حتي ترحيله إلي النيابة في الصباح. وقد أشار خطاب إلي انه ظل ينتقل خلال الأيام الماضية بين العديد من الشقق, مؤكدا أنه لم يشترك في موقعة الجمل وإنما خرج كالعديد من المواطنين إلي مسجد مصطفي محمود مطالبين بالاستقرار عقب خروج الرئيس السابق حسني مبارك.