دعا الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية إلي المشاركة في اإستفتاء علي التعديلات الدستورية ، مؤكدا في نفس الوقت أنه لايوجد حرج في تعيين القيادات الدينية سواء في الافتاء او القيادات او مشيخة الازهر, ولكن بشرط ان الذي يعين تلك القيادات لايستطيع عزلها بحيث يكون العزل من قبل الجهة التي ينتمي اليها كما يحدث في قاضي القضاة في بريطانيا وغيرها من الدول المتقدمة. واشار المفتي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار الافتاء امس الي انه سيتقدم باستقالته من منصب الافتاء في حالة اذا ضغط عليه احد ليخالف شرع الله في الفتوي. ودعا المفتي المواطنين الي المشاركة في الاستفتاء علي التعديلات بكل حرية, رافضا ابداء رأيه الشخصي علي التعديلات حتي لايتخذها الناس كفتوي. ورفض المفتي القول الداعي الي الغاء المادة الثانية من الدستور حيث انها مادة فوق الدستورية حتي لاتحدث فوضي داعيا الي تطبيق مبدأ المواطنة بمفهومها الواسع حتي تتحقق المساواة للجميع, مشيرا الي ان هناك نماذج متعددة للديمقراطية في العالم وعلينا اختيار النموذج الذي يوافق هويتنا وثقافتنا كما اننا مع الحرية الملتزمة وليست الفوضى. وردا علي القول بتوحيد المؤسسات الدينية الاسلامية, اكد المفتي ان ذلك موجود بالفعل حيث كلنا نتبع الامام الاكبر شيخ الازهر, ومجمع البحوث الاسلامية ويمثلنا شيخ الازهر في الداخل والخارج, وأرحب بأي اقتراحات تصب في مصلحة الجميع. واشار الي انه لم يتحدث اثناء ثورة25 يناير حتي لايؤثر علي احد برأيه,وحتي يخوض الشباب تجربته بنفسه كما ان الموقف في وقتها لايحتاج الي تدخل رجال الدين. واكد ان المؤسسات الدينية عليها في المرحلة المقبلة الاهتمام بنشر الثقافة الاسلامية الصحيحة حول العبادة والعلم والدعوة الي الله دون تطرف او تفريط وتقديم الوعي والبناء علي الهدم.